حالة وفاة بكوفيد-19 كل أربع دقائق في إيران

السلطات تمدد القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في العاصمة طهران وسائر أنحاء البلاد وسط عدم وجود اي أسرة لعلاج مرضى جدد.
اغلاق المدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم والمؤسسات العامة في طهران
فرض إجراءات صارمة في 43 منطقة على الأقل في إيران
خبراء يشككون في دقة الأرقام الرسمية المعلنة في إيران حول اصابات كورونا

طهران - مددت إيران القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في العاصمة طهران وسائر أنحاء البلاد اليوم الاثنين فيما قالت سلطات الصحة إنها تسجل حالة وفاة بالمرض كل أربع دقائق.
وقال علي رضا زالي رئيس فريق عمليات مكافحة فيروس كورونا للتلفزيون الرسمي إن بعض المستشفيات لم يعد بها أسرة لعلاج أي مرضى جدد وأضاف "أطباؤنا وممرضونا متعبون. أحث الجميع على الالتزام بالقواعد".
وأعلنت وزارة الصحة في إيران، أكثر دول منطقة الشرق الأوسط تضررا بالمرض، تسجيل 337 وفاة و5960 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأفاد شريط إخباري على التلفزيون الرسمي بأن هذا المعدل يعني أن هناك حالة وفاة بكوفيد-19 كل أربع دقائق.
وتشكو السلطات من التهاون في قيود التباعد الاجتماعي وقال نائب وزير الصحة إيراج حريرجي الأسبوع الماضي إن الجائحة قد تتسبب في 600 وفاة يوميا خلال الأسابيع المقبلة ما لم يلتزم الإيرانيون ببروتوكولات الصحة في البلاد.
والمدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم وغيرها من المؤسسات العامة في طهران مغلقة منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق اليوم الاثنين. وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات قررت تمديد الإغلاق إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونقل تقرير التلفزيون الإيراني عن مسؤولين قولهم إن "إجراءات وقيودا صارمة" ستُفرض في 43 منطقة على الأقل في إيران لمدة أسبوع بسبب معدلات إصابة تبعث على القلق.
وتقول إيران إن العقوبات الأميركية تعرقل جهودها لمواجهة التفشي. ورفضت واشنطن، التي تتهم إيران بعدم الكفاءة وسوء الحكم والإدارة، رفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد أن انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015.
وقالت سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي إن البيانات الصادرة اليوم الاثنين رفعت إجمالي حالات الوفاة بالمرض في البلاد إلى 32953 وإن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغ 574856.
وشكك بعض الخبراء في دقة الأرقام الرسمية المعلنة في إيران. وأشار تقرير لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني في أبريل/نيسان إلى أن أعداد إصابات ووفيات كورونا ربما تكون أعلى بمعدل الضعف تقريبا مما تعلنه وزارة الصحة.