حتى الإيموجي يتجسس عليك في عالم الانترنت!

وسيلة جديدة للمعلنين لرش المستخدم بوابل من الدعايات بناء على شكل الصورة التعبيرية المستعملة في منشوراته وتعليقاته وردوده على مواقع التواصل وتطبيقات المراسلة.
لا خصوصية أبدا على الشبكة العالمية
الايموجي يفتح منجما من الذهب لشركات الإعلان

لندن - شئت أم أبيت فإن تصفح الانترنت يكشف الكثير من خصوصياتك وأماكن تواجدك وعمليات البحث الخاصة بك، بدءا من غوغل الشهير ومرورا بفيسبوك وغيره من مواقع التواصل، وليس انتهاء بالتطبيقات الالكترونية الكثيرة، لكن تعقب المستخدمين عن طريق "الإيموجي" الذي يستخدمونه مسألة لم تكن في الحسبان.
ويستغل المعلنون هذه الصور الرمزية لمعرفة توجهات المستخدم أو طلباته أو رغباته أو ميوله الشرائية، فعندما يستعمل ايموجي البيتزا فإن شركات الإعلان تبعث إليه بإعلان من المطاعم الشهيرة للبيتزا مثل دومينوز وبيتزا هت وغيرها.
وهذه الوسيلة الجديدة تعد منجم ذهب بالنسبة للمعلنين الذين يتعقبون الإيموجي ليرشوا المستخدم بوابل من الاعلانات والدعايات وفقا لاختياراته من الرموز التعبيرية في منشوراته أو ردوده أو تعليقاته على الانترنت.
 ووفقا لموقع "سكاي نيوز" ففي العام 2016، سمحت تويتر للشركات المعلنة برؤية وتعقب استخداماتك للإيموجي أثناء تعليقاتك وردودك وتغريداتك من خلال تطبيقها.
وذكر موقع "فوكس" أن البيانات المتراكمة من جراء تعقب الإيموجي الخاص  بالمستخدم، يفتح بابا لأموال طائلة للمعلنين الذين يدرسون استخدامات المشترك لتحديد حالته النفسية ومزاجه، ثم يجتاحونه بإعلانات ودعايات بناء على تلك الحالة وذلك المزاج.

في العام 2016، سمحت تويتر للشركات المعلنة برؤية وتعقب استخداماتك للإيموجي أثناء تعليقاتك وردودك وتغريداتك من خلال تطبيقها

وهذا ما فعله تويتر حين لاحظ أن بإمكان المعلنين استخدام "بيانات الإيموجي" لعرض الإعلانات على المستخدمين بناء على مزاجهم وحالتهم النفسية، واستهداف المستخدمين الذين يغردون باستخدام إيموجي الطعام والوصول إلى رغباتهم"
وأوضح مدير التسويق في مركز "فور سي إنسايتس" أرون غولدمان إنه إذا أضاف شخص إيموجي الإبهام إلى الأعلى (القبول أو الموافقة) أو إيموجي الابتسامة، عرضوا عليه هذا الإعلان، وإذا استخدم الإيموجي العابس أو إيموجي عدم الموافقة (الإبهام إلى الأسفل) عرضوا إعلانا آخر، مضيفا أن هناك أشخاصا يستخدمون إيموجي كرة القدم أو كرة السلة، ويمكن استهدافهم بإعلانات من هذا القبيل.
وهذه الصور التعبيرية التي تم إنشاؤها لأول مرة في العام 1998 موجودة في كافة منصات المراسلة، ويتزايد استخدامها يوما بعد آخر، ويتم باستمرار استحداث رموز جديدة تغطي المستجدات، وتعد رموز المشاعر جزءا بسيطا من الرموز التعبيرية التي تشمل أيضا الطعام والشراب والفواكه والألعاب الرياضية والأماكن والمناسبات والطقس والاحداث.
ومن هذه الرموز ما هو أوضح من غيره مثل الوجه المبتسم والقلب أو الوجه بعيون على شكل قلب أو الإيموجي الباكي، لكن هناك أيضا بعض الصور الرمزية التي يصعب تفسيرها، مثل إيموجي الوجه من دون تعابير أو الوجه السطحي.