"حدوتة" لأدب الأطفال تعلن قائمتها القصيرة

داليا إبراهيم: دعم دار نهضة مصر للنشر لمشروع حدوتة يأتي انطلاقا من اهتمامها البالغ بأدب الطفل، ورغبة في تحفيز المواهب الشابة وإعطائهم دفعة للأمام في هذا المجال.
رانية حسين أمين: نفتقد وجود حافز للكتاب الشباب لتطوير موهبتهم، وأكبر حافز هو الوصول لدار النشر، والتمكن من نشر العمل الأول
خمس قصص في القائمة القصيرة.. وإعلان النتيجة النهائية آخر يونيو الجاري

القاهرة ـ أعلنت مسابقة "حدوتة" لأدب الطفل عن القائمة القصيرة لجائزة أفضل قصتين للأطفال تم إنتاجهما خلال ورشة ومسابقة حدوتة في دورتها الأولى لعام 2019، وضمت القائمة القصيرة خمس قصص هي: "عندما صاح كوكو" للكاتبة علياء علي، و"بيضة أرنوب" للكاتبة سالي مصطفى الأنور، و"عندما رفضت جودي أن تصبح نجمة"، للكاتبة بسمة أسامة محمود، و"هذا لم يحدث" للكاتبة ياسمين حسين عبدالرؤوف، و"300" للكاتبة مروة يسري الشباسي.
ومن المقرر أن تعلن النتيجة النهائية للمسابقة في حفل بمركز الحرية للإبداع في الإسكندرية مساء الخميس 27 يونيو/حزيران الجاري، وتحصل أفضل قصتين من بين الأعمال الخمسة في القائمة القصيرة على حق النشر بعد توقيع الكاتبتين الفائزتين عقدا مع دار نهضة مصر للنشر.
وقالت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر:  إن "دعم دار نهضة مصر للنشر لمشروع حدوتة يأتي انطلاقا من اهتمامها البالغ بأدب الطفل، ورغبة في تحفيز المواهب الشابة وإعطائهم دفعة للأمام في هذا المجال من خلال إنتاج ونشر أفضل الأعمال الفائزة في المسابقة".
وأكدت إبراهيم حرص دار نهضة مصر على تقديم محتوى شيق ومفيد للأطفال، من خلال الكتب المؤلفة المختلفة التي تقدمها، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المطبوعات العالمية"، وقالت إن "كتب الطفل من أهم العناصر التي تلعب دورا في بناء شخصية الإنسان، وتدعم الطفل بالقدرات الإبداعية، والتفكير، والابتكار، وتمده بمهارات الحياة المختلفة".
شاركت في مسابقة مشروع "حدوتة" لأدب الطفل 29 كاتبة أطفال تم اختيارهن من بين 125 كاتبة تقدمن للمسابقة من عدة محافظات، وحصلت المتسابقات على ورشة تدريبية في كتابة القصة المصورة للأطفال، أعقبها شهر لمتابعة إنتاج أعمالهن قبل تقديمها للمسابقة.
ووصفت كاتبة ورسامة كتب الأطفال رانية حسين أمين، المسؤولة عن تدريب المتسابقات في مشروع حدوتة، مبادرة حدوتة بأنها "مبادرة مهمة جدا، وتجربة جميلة نأمل تكرارها"، وقالت: "نحن نفتقد وجود حافز للكتاب الشباب لتطوير موهبتهم، وأعتقد أن أكبر حافز هو الوصول لدار النشر، والتمكن من نشر العمل الأول".
وأضافت إن "تدريب المتسابقات على فن الكتابة للطفل قبل الشروع في كتابة قصصهن يعد إضافة كبيرة لهذه المبادرة"، مشيرة إلى أنها "استمتعت كثيرا بالتعرف على هذا العدد من المتسابقات الموهوبات وقراءة ومتابعة قصصهن منذ مراحل تكوينها الأولى وحتى اكتمالها للمشاركة في المسابقة".
وتابعت: "كحال كل المسابقات فهناك دائما فائز، لكنني أعتقد أن هناك الكثير من القصص داخل المسابقة تستحق النشر أيضا، وأتمنى أن تتاح لنشرها، مع الاستمرار في تطوير موهبتهن".

وعقب الانتهاء من كتابة القصص تم إرسالها إلى لجنة تحكيم متخصصة ضمت كلا من منير عتيبة، قاص وروائي وناقد، والدكتورة نادية الخولي، رئيس المجلس المصري لكتاب الطفل، والدكتورة عفاف طبالة، كاتبة أدب الطفل، والكاتبة والناقدة الأميركية مارشيا لينكس.
 وقال منير عتيبة، مقرر لجنة تحكيم مسابقة حدوتة لأدب الطفل، إن "مسابقة حدوتة قائمة على التدريب واكتشاف المواهب في مجال مهم وهو الكتابة للطفل، لأن بناء عقلية ونفسية الأطفال هو في حقيقته بناء لمستقبل الأمة بالكامل"، مشيرا إلى أن "مسابقة حدوتة لا تقتصر على تلقي أعمال مكتوبة مسبقا، لكنها تعتمد على تدريب الكوادر المتطلعة لأن تكتب للطفل وتبحث عمن يكتشف قدراتها، ومتابعة ما يكتبونه، وتقييمه، وتوجيههم، ثم مساعدتهم في نشر تلك الأعمال والوصول بها  إلى القارئ".
وأضاف عتيبة إن "المسابقة كانت لتنمية المواهب الشابة النسائية في مجال أدب الطفل، وهذا أمر جيد لأن المرأة المبدعة في مصر تحتاج لمن يمد لها يد العون بتجرد ونزاهة، وهو ما تحقق بدرجة مثالية في هذه المسابقة".
ومشروع "حدوتة" هو مبادرة أطلقها كل من كاتبة أدب الطفل والباحثة منى لملوم، والدكتورة مي موافي، المدرس بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها والترجمة الفورية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، والكاتبة الصحافية فتحية الدخاخني، بدعم من المعهد الدولي للتعليم IIE، بهدف دعم الكتابة للأطفال في ظل ندرة الأدب الموجه للطفل، والاعتماد على ترجمة الأعمال الأدبية الأجنبية لمخاطبة أطفالنا، وبدأ تنفيذ مشروع "حدوتة" أول أبريل/نيسان الماضي، من خلال ورشة كتابة لتدريب 29 كاتبة على كتابة القصة المصورة الموجهة للأطفال، ودعم نشر قصتهن الأولى، التي عادة ما يواجهن صعوبة في نشرها.