حراك ثقافي في بن عروس تديره وتؤطره وجوه نسائية 

"بيت السرد" يشع على المدينة التونسية ويمنحها بُعدا أدبيا ونقديا.
هيام الفرشيشي تتناول أهم من كتب حول أدب الحلم وأدب المنامات
تنويع أنشطة رواق الفنون وربط الفن التشكيلي بفنون أخرى

تونس ـ تشهد الفضاءات الثقافية بمدينة بن عروس أنشطة متنوعة ولافتة هذه الأيام، ومن بينها نشاط "بيت السرد" الذي أشع من خلال هذه المدينة وأعطاها بُعدا أدبيا ونقديا وتناول أهم الإشكاليات الأدبية واستضاف تجارب سردية متنوعة، وهو يواصل موسمه الثالث وتشرف عليه الكاتبة والناقدة هيام الفرشيشي وتدعمه إداريا نجوى الملوحي مديرة دار الثقافة ببن عروس التي عرفت بتنوع أنشطتها ونواديها وورشاتها الحاضنة لكل الفنون. 
وسوف يحتضن  "بيت السرد" مساء السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني لقاء حول "أدب الحلم .. أدب المنامات"، وتتناول من خلاله الفرشيشي أهم من كتب حول هذا الأدب وتحلل اندماج التجارب الحلمية بالوعي في قصة "حضرية لن تعود" لنافلة ذهب، والحلم بالفردانية التحتية في رواية "القرد الليبرالي" لسفيان رجب، والحلم بوجود سعيد في قصة "ملاك الحلم" لسوسن العجمي. وتطرح من خلال النقاش أسئلة موجّهة حول تحول الحلم إلى رؤية وجودية. 
إلى جانب دار الثقافة ببن عروس شيد رواق الفنون الذي تدعو مديرته نزيهة الصولي إلى إعادة تهيئته عبر اتصالها بالسلط المحلية ليحتضن ملتقيات ومعارض دولية، كما تعمل على تنويع أنشطته وربط الفن التشكيلي بفنون أخرى فاحتضن الرواق مؤخرا معرضا للتشكيلي خالد عبيدة تحت عنوان "انطباعات شمالية" ويتكون من منحوتات متحركة ولوحات والخرجة السليانية مهداة إلى أهالي سليانة الذين عرفوا أحداث الرش الفظيعة أيام حكومة الترويكا وخروجهم الجماعي من هذه البلدة بعد التنكيل بأبنائها.  

المشاغل الجمالية والأسئلة الجديدة
الصورة بين الفن التشكيلي والشعر

كما يحتضن الرواق هذا الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني معرضا للفنان التشكيلي مهدي غلاب ويتخلل الافتتاح تقديم ديوانه "منازل الوجدان" من طرف الناقدة هيام الفرشيشي متناولة "الصورة بين الفن التشكيلي والشعر" في أعمال مهدي غلاب بحضور نخبة من النقاد والمبدعين والتشكيليين. 
من جهة أخرى عرفت المكتبة المغاربية وجمعية أحباء المكتبة والكتاب ببن عروس التي تديرها فتحية شعبان بندواتها ونواديها الثقافية المتنوعة الموجهة لكل الأجيال ومن أبرز النوادي إشعاعا "بيت الفكر والإبداع" الذي يسعى لاستضافة مبدعين ومثقفين من مختلف الفنون اضافة الى حقوقيين. وينعقد السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني لتقديم آخر إصدارات الشاعر والمترجم جمال الجلاصي، الباحث هادي السماعلي والباحثة خولة الفرشيشي، وسوف يرصد من خلال هذا اللقاء المشاغل الجمالية والأسئلة الجديدة الراصدة للحراك الثقافي وتحولاته.