حرب كلامية لا تهدأ بين واشنطن وطهران

قائد بالحرس الثوري الإيراني يرى في الوجود العسكري الأميركي في الخليج "فرصة"، في إشارة إلى سهولة استهداف القوات الأميركية في المنطقة.

ضغوط أميركية مستمرة على إيران
الحرس الثوري يهدد مجددا باستهداف القوات الأميركية
تراشق إعلامي مستمر بين واشنطن وطهران

طهران - نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن قائد بارز بالحرس الثوري قوله إن الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دوما يمثل تهديدا خطيرا والآن أصبح فرصة.

وأرسل الجيش الأميركي قوات شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات تمثلها إيران للقوات الأميركية هناك.

وتحل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن محل حاملة طائرات أخرى خرجت من منطقة الخليج الشهر الماضي.

وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري "حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا لكن الآن... تحولت التهديدات إلى فرص"، مضيفا "إذا أقدم الأميركيون على خطوة فسنضربهم في الرأس".

وفي سياق تطورات التوتر بين واشنطن وطهران، نقل متحدث باسم البرلمان عن قائد الحرس الثوري الإيراني قوله في جلسة برلمانية اليوم الأحد إن الولايات المتحدة بدأت حربا نفسية في المنطقة.

وقال بهروز نعمتي المتحدث باسم رئاسة البرلمان ملخصا تصريحات قائد الحرس الثوري وفقا لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) "بالنظر إلى الوضع القائم في المنطقة، قدم القائد سلامي تحليلا يفيد بأن الأميركيين بدأوا حربا نفسية لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية". وعُين الميجر جنرال حسين سلامي قائدا للحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي.

وكانت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية قالت يوم الجمعة إن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما يشمل ناقلات النفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي قال فيه رجل دين إيراني بارز إن أسطولا أميركيا يمكن "تدميره بصاروخ واحد".

وفي أحدث تراشق بين طهران وواشنطن، قال الحرس الثوري الإيراني إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة واستبعد وقوع أي هجوم أميركي، وذلك بعد يوم من حث الرئيس دونالد ترامب على إجراء محادثات وتصريحه بأنه لا يستطيع استبعاد مواجهة عسكرية.

وقدم ترامب العرض في الوقت الذي زاد فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران حيث عمل هذا الشهر على وقف كل صادرات النفط الإيرانية بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأميركية في الخليج.

ووافق وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان يوم الجمعة على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط، في أحدث رد من جانب الولايات المتحدة على ما تراه تهديدا متناميا من قبل إيران.