حرص فرنسي على توحيد المواقف الأوروبية تجاه النووي الإيراني

ماكرون يستقبل وزير الخارجية الايراني في إطار جهود فرنسية لا تهدا لإنقاذ الاتفاق النووي.

باريس - قال مسؤول فرنسي الجمعة إن موقف القوى الأوروبية الثلاث الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يجب أن يبقى موحدا إزاء إيران.

وقال المسؤول في وقت تستعد فيه القوى العالمية لمناقشة العلاقات مع إيران وموضوعات أخرى في قمة مجموعة السبع "من المهم أن تظل الدول الأوروبية الثلاث مجتمعة بشأن إيران".

وأضاف أن فرنسا تتوقع من بريطانيا أن تبقى على "مواقفها المعتادة" فيما يتعلق بإيران وموضوعات أخرى منها تغير المناخ والتنوع البيولوجي.

فرنسا تتوقع من بريطانيا أن تبقى على مواقفها المعتادة فيما يتعلق بإيران

ويبدو ان فرنسا متخوفة من تغيير لندن لمواقفها من الملف النووي بعد صعود رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جنسون وذلك بالابتعاد عن المواقف الاوروبية  الغارقة في الدبلوماسية والاقتراب من المواقف الاميركية الاكثر صرامة وحزما تجاه التهديدات الايرانية.

ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك في إطار مساعيه لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
ويأتي هذا اللقاء قبل أن يجري محادثات بهذا الخصوص مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع نهاية الأسبوع الجاري.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، أن "اللقاء، الذي كان مقررا صباح الجمعة، سيعقد في "وقت لاحق من النهار" لأسباب تتعلق بجدول المواعيد".
ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية عن ماكرون قوله إن "اللقاء سيسمح باقتراح أمور من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعف بانسحاب الولايات المتحدة".
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أنه من المقرر أن " يلتقي وزير الخارجية الإيراني الرئيس ماكرون ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الاليزيه بهدف بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتتمحور محادثات وزير الخارجية الإيراني حول تعهدات أوروبا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، بحسب المصدر نفسه.
وكان ظريف قد وصل الى النرويج مساء الأربعاء قادما من السويد في جولة أوروبية بداها من فنلندا وتشمل فرنسا، التي وصلها مساء الخميس.

مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون والرئيس الايراني حسن روحاني
مستشار ماكرون زار طهران والتقى روحاني بحثا عن تهدئة بعيدة المنال

وكان مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون ادى في يوليو/تموز زيارة الى طهران حيث التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني في محاولة لتخفيف التوتر وايجاد تفاهمات بخصوص الملف الإيراني.

وتبدو فرنسا متفائلة أكثر من اللازم بإمكانية اختراق الأزمة الراهنة بين واشنطن وطهران، غير أن وساطات سابقة قادتها سلطنة عمان وألمانيا واليابان وأطراف أخرى معنية بتهدئة التوتر انتهت دون إحراز أي نتائج تذكر.

وكان وزير الخارجية الفرنسي وصف في يوليو/تموز وصف انتهاك ايران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية وطهران بانه "رد فعل سيئ لقرار سيئ"، ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب.

ومن المقرر أن تنعقد قمة مجموعة السبع خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس/آب الجاري بمدينة بياريتز، جنوب غربي فرنسا.
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وبريطانيا واليابان وألمانيا.
ومنذ خروج الولايات المتحدة من في 8 مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015، وهي تواصل فرض عقوبات على طهران تستهدف صادراتها النفطية.
وفي مرحلة لاحقة بدأت بتطبيق عقوبات مماثلة على الدول والشركات التي تواصل تجارتها مع إيران، في مسعى من الإدارة الأميركية لوقف هذه التجارة.