حركة الشباب تقتل ثلاثة اميركيين في قاعدة عسكرية كينية

تشكيك متبادل بين قيادة افريكوم والحركة الصومالية المتطرفة حول الوضع الميداني الحقيقي في القاعدة العسكرية المشتركة بعد الهجوم.

واشنطن - قُتل ثلاثة اميركيين الاحد في هجوم شنه مقاتلو حركة الشباب الاسلامية الصومالية على قاعدة عسكرية في كينيا، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا.
وقُتل جنديّ ومتعاقدان مع البنتاغون في هذا الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية-كينية في لامو بجنوب شرق كينيا بالقرب من الحدود مع الصومال.
وقالت أفريكوم في بيان إنّ موظّفَين اثنين آخرين في البنتاغون اصيبا بجروح، من دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل حول هوية الضحايا.
وقالت أفريكوم لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الأشخاص الثلاثة الذين قُتِلوا كانوا جميعا من الجنسية الأميركيّة.
وقال قائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند في بيان إنه يريد إظهار "تصميما اقوى" على الرغم من هذه الخسائر. واضاف "جنبا إلى جنب مع شركائنا الأفارقة والدوليين، سنطارد المسؤولين عن هذا الهجوم والشباب الذين يسعون لمهاجمة الأميركيين والإضرار بالمصالح الأميركية".
وتابع "ما زلنا ملتزمين بمنع الشباب من الاحتفاظ بملاذ آمن يمكنهم من خلاله شن هجمات مميتة".
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم الأحد. وأكدت في بيان أنها "نجحت في مهاجمة القاعدة العسكرية المحصنة بشدة وباتت تسيطر حاليا على جزء منها". وتحدثت عن سقوط ضحايا كينيين وأميركيين.
وأوضحت الحركة أن هذا الهجوم يندرج في إطار حملتها تحت شعار "القدس لن تهوَّد أبدا"، وهي عبارة استخدمت للمرة الأولى في هجوم على مجمع دوسيت الفندقي الراقي في نيروبي في كانون الثاني/يناير 2019، أسفر عن سقوط 21 قتيلا.
واتهمت القيادة الاميركية الحركة المتطرفة بإعطاء معلومات خاطئة لوسائل الإعلام.
وأكدت في بيان أن "الشباب نشروا بيانات عدة للإعلام، فيها مبالغة بشأن الوضع الأمني على الأرض. وهذه ممارسة معتادة بالنسبة لهذه المنظمة الإرهابية".
وفي بيان ثان، تحدثت الحركة المتطرفة عن معارك استمرت عشر ساعات، ساخرة من "عجز الولايات المتحدة عن منع هجوم بحفنة من المسلمين من اصحاب الارادة الصلبة".