حريق هائل في محطة يتسبب في انقطاع الكهرباء على بنغازي

فرق الإطفاء تسيطر على الحريق المندلع في محطة التنقية، فيما تعكف على إصلاحها وإرجاع التيار الكهربائي.

بنغازي – تسبب اندلاع حريق بمحطة التنقية جهد "30/11 ك ف" في منطقة القوارشة جنوب مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية في انقطاع التيار عن منطقة شاسعة وأحياء عديدة في المدينة، وفق وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب اليوم الخميس التي أعلنت السيطرة عليه.

وسيطرت فرق الإطفاء بالدفاع المدني على الحريق، فيما زار وزير الكهرباء عوض البدري المحطة للاطلاع على حجم الأضرار بها، حسب بيان الوزارة على صفحتها على فيسبوك.

وأصدر رئيس الحكومة أسامة حماد تعليمات بضرورة تكثيف الجهود وإصلاح المحطة وتوفير المتطلبات لإنهاء العمل بأسرع وقت ممكن.

وتعمل فرق الطوارئ بوزارة الكهرباء حاليا على تحديد الأضرار بالمحطة، لإصلاحها وإرجاع التيار إلى المنطقة.

ولفت البيان إلى أهمية المحطة التي ليس بها سوى محول واحد فقط قدرته "20 كيلوفولت أمبير"، ولا تملك محولا احتياطيا.

ويأتي هذا الحادث بعد يومين من اندلاع حريق في سوق الأثاث المستعمل بمدينة بنغازي أسفر عن خسائر مادية دون تسجيل أي أضرار بشرية.

وفي أبريل الماضي، تسبب اندلاع حريق بمحول كهرباء في مدينة جالو بمدينة بنغازي، في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، قبل نجاح فرق الإطفاء بالدفاع المدني في إخماده وإعادة الكهرباء، بينما تحدثت حكومة أسامة حماد عن اتخاذ إجراءات لمنع تكراره.

وكانت الأزمات المتواصلة للكهرباء بسبب الشبكة المتداعية والمتضررة من الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وعمليات النهب، جزءا لا يتجزأ من يوميات الليبيين منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي.

وتعيش ليبيا حالة من الظلام الدامس جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والذي أصبح واقعا يوميا يشكل تحديا صعبا على حياة المواطنين في مختلف أنحاء البلاد. 

وتفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ خطير خلال الأسابيع الماضية، حيث وصلت مدة انقطاع التيار في بعض المناطق إلى 17 ساعة يوميا، مما أثر بشكلٍ سلبي على الحياة اليومية للمواطنين وَالمُؤسسات الِحِيوية، وشكل تهديد مباشر على الاقتصاد.

وبحسب خبراء في مجال الطاقة تحتاج ليبيا إلى حلولٍ جذرية عاجلة لِتَخفيف أزمة الكهرباء، تَشمل “إجراء صِيانة دورية وَعمل مَحطات لتوليد الكهرباء وكذلك رفع كفاءة المحطات الحالية وَالعمل على تعظيم قدرتها لتتمكن من توليد الطَاقة الكَافية.

وبحسب خبراء الطاقة تحتاج محطات الكهرباء إلى توفير الوقود بشكل مُستمر لِضمان عملها بشكل سليم.

ويقول الخبراء إن ليبيا تحتاج الاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشَمْسِية وَطاقة الرياح بهدف تخفيف الاعتماد على الوَقُود الأحفوري، بالإضافة إلي تحسين إدارة قطاع الكهرباء وتعزيز كفاءة العمل.

من جهته ناشد المواطنين الشركة العامة للكهرباء بضرورة رفع كفاءة الفُرق والكوادر العاملة في قطاع الكهرباء والطاقة من أجل إنهاء أزمة الكهرباء وَتُوفير الخدمات الأساسية لِلمواطنين، كذلك ضرورة التعاون بين جميع الفرق لتحقيق الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.