حزب البعث العراقي يعلن وفاة عزت الدوري

الدوري أحد أبرز المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق، وظل مختفيا طوال السنوات الماضية.

بغداد - أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، الإثنين، وفاة القيادي البارز، عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عن عمر يناهز 78 عامًا.
جاء ذلك في تسجيل صوتي عبر حساب الحزب المحظور بالعراق، على موقع "فيسبوك".
وقال الحزب: "على أرض العراق وأرض الرباط والجهاد، ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية الرفيق عزت إبراهيم الدوري".
وأضاف الحزب: "إزاء هذا الحدث الجلل فإننا واثقون أيها الرفاق المناضلون أنكم ستعملون بوصية رفقينا الراحل الذي ودعنا جميعا بالثبات على المبادئ والتحلي بالصبر والتمسك بمبادئ الحزب".
وكان الدوري، الذراع الأيمن لصدام حسين، ونائبه منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003.
والدوري أحد أبرز المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق، وظل مختفيا طوال السنوات الماضية باستثناء البيانات الرسمية التي دعم في بعضها تنظيم "داعش" الإرهابي.
لكن الدوري حذر فيما بعد من خطر التنظيم متنصلا من الجرائم التي يرتكبها في حق العراقيين في مناطق سيطرته.
وكان آخر ظهور للدوري في أبريل/نيسان 2019، عندما ألقى كلمة في تسجيل مصور، قدم فيها اعتذارا إلى الكويت جراء الغزو عام 1990، وأكد أن البلد الأخير لم يكن يوما جزءاً من العراق.
كما حذر الدوري من الهيمنة الإيرانية على السيادة الوطنية في العراق محملا الاحتلال الأميركي مسؤولية تنامي النفوذ الإيراني.
واحتل الجيش العراقي دولة الكويت عام 1990، واعتبرها آنذاك المحافظة الـ19 التابعة للعراق، ولم يخرج منها سوى بضغوط تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت جهات عراقية رسمية وشبه رسمية أعلنت في السنوات الماضية تمكنها من قتل عزت الدوري مع عرض جثث لأشخاص مشتبه بهم ليتضح ان ذلك غير صحيح وان الدوري مازال على قيد الحياة.
وكان حزب البعث أعلن سنة 2005 أن الدوري توفي في ظروف وملابسات معينة لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك.