حزب الله منزعج من تصنيفه إرهابيا في بريطانيا

المنظمة اللبنانية تتهم المملكة المتحدة بالانصياع للأوامر الأميركية وتصف الخطوة بالاهانة.

بيروت - أدانت جماعة حزب الله اللبنانية الجمعة قرار الحكومة البريطانية إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية وقالت إنها ترى فيه "انصياعا ذليلا" للولايات المتحدة.

وقالت الجماعة في بيان إنها "حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي" ووصفت الخطوة البريطانية بأنها "إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبرى".

وأعلنت الحكومة البريطانية الاثنين رسميا، حظر حزب الله اللبناني في بريطانيا بشكل تام ووصفته بأنه "منظمة إرهابية". وقالت إنها ستضيف الجماعة الشيعية المدعومة من إيران بما في ذلك حزبها السياسي، إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة.

وسيبدأ تطبيق الحظر اعتبارا من الجمعة إذا وافق عليه البرلمان وهو مجرد إجراء شكلي. وقد تصل عقوبة الانتماء إلى حزب الله أو الترويج له إلى السجن 10 سنوات. وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي يصنف فقط جناحه العسكري كمنظمة إرهابية. وفي 2017 وصفت عدة دول عربية خصوصا دول الخليج الحزب الشيعي اللبناني بـ"الإرهابي".

وتأسس حزب الله في 1982 بمبادرة من الحرس الثوري الإيراني إثر الغزو الإسرائيلي للبنان. وفرض نفسه في لبنان كقوة سياسية أساسية ودخل البرلمان لأول مرة في 2005. كما أصبح طرفا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط.

كما ستحظر لندن أنصار الإسلام وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة. وحاليا تم حظر 74 منظمة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الإرهاب إضافة إلى 14 مجموعة مرتبطة بإيرلندا الشمالية.

وقال وزير الداخلية ساجد جاويد "جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي"، مضيفا "لذلك، اتخذت قرار حظر الجماعة بأكملها".

اتخذت قرار حظر الجماعة بأكملها

وحزب الله متهم باعتماده الأراضي البريطانية لتنفيذ عمليات غسل أموال على نطاق واسع، كما يعمل على تشكيل خلايا نائمة تعمل بشكل سري وتقيم بتفعيل علاقات إيران داخل المملكة.

ومن شأن هذه الخطوة أن تدفع لبنان إلى أزمة جديدة وتعمق أزمة ثقة الأسواق العالمية في البلد المثقل بالديون بسبب حزب الله الذي تعزز حضوره في المشهد السياسي في الحكومة الأخيرة.

وحزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 يفوق تسليحه تسليح الجيش الوطني كما أنه يتمتع بنفوذ كبير في الحكومة، وهو مدرج على قوائم الإرهاب في دول خليجية وعربية وفي أميركا.

واتسع دور الجماعة الشيعية ليتجاوز لبنان في السنوات الأخيرة وقدم مقاتلوه دعما حيويا للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا