حزب الله يعلن مقتل 7 من عناصره في أقل من نصف يوم

ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة تودي بحياة ثلاثة من مقاتلي حزب الله من بينهم فنّي أسلحة.

بيروت - أودت ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة بحياة ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان اليوم السبت وذلك بعد ساعات قليله من نعيه 4 مقاتلين، في أحدث خسائر بشرية تتكبدها الجماعة اللبنانية في العمليات القتالية المستمرة منذ أشهر عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في غزة.

وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن الرجال قُتلوا عندما تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة ومن بين القتلى الثلاثة فني أسلحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي وأفاد في بيان عبر منصة "إكس" بأن طائرة مسيرة تابعة له شنت هجوما صاروخيا على سيارة في الحمرا زعم أنها كانت تقل عناصر "مسؤولة عن إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية".
وقال إن تلك العناصر، التي لم يحدد عددها، كانت "تعمل ضمن فرقة الإمام الحسين، المحسوبة على ايران، وتعمل لصالح حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من القضاء على من تواجدوا بالسيارة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
كما أعلن أن طائرات مقاتلة تابعة له هاجمت اليوم السبت بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة لبونة، جنوبي لبنان وأردف أنه هاجم خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت مبنيين عسكريين إضافيين للحزب في منطقة بليدا، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ونعى الحزب المدعوم من إيران قتلاه الثلاثة وبذلك يكون أقر بمقتل 7 من مقاتليه بنيران إسرائيلية خلال أقل من 12 ساعة، حيث سبق أن أعلن عن مقتل 4 آخرين.
وارتفع عدد قتلى الحزب إلى 229 جراء المواجهات والقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتثير ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي الجماعة اللبناني صدمة في صفوف أنصار الحزب المدجج بالسلاح والذي لطالما توعد أمينه العام حسن نصرالله بمحو إسرائيل
وفي تطور آخر أعلن حزب الله أنه شن اليوم السبت هجوما جويا بمسيرة انتحارية ضد قيادة قطاع عسكري شمالي إسرائيل.
وقال في بيان إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا على قيادة القطاع المستحدث في منطقة ليمان، بمسيرة انقضاضية وأصابوا الهدف بدقة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي القصف المتبادل المستمر بين حزب الله والجانب الإسرائيلي منذ نحو 5 أشهر على وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.

وأشارت الجماعة اللبنانية الأسبوع الماضي إلى أنها ستوقف هجماتها إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها أكدت استعدادها لمواصلة القتال إذا استمرت الحرب في القطاع.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الخميس إن وقفا محتملا للقتال في غزة من شأنه أن يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود.