حزب تركي جديد يقضم شعبية اردوغان

علي باباجان يقدم طلبا لانشاء الحزب بعد ثمانية اشهر على انشقاقه عن العدالة والتنمية الحاكم.

اسطنبول - قال نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان إنه سيقدم الاثنين طلبا لإنشاء حزب سياسي طال انتظاره وذلك بعد ثمانية أشهر من استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان باباجان استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو/تموز مرجعا خطوته تلك إلى "خلافات عميقة". وهو عضو مؤسس في حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والذي يحكم تركيا منذ عام 2002، وشغل منصب وزير الاقتصاد ثم وزير الخارجية قبل أن يصبح نائبا لرئيس الوزراء بين 2009 و2015.
ولكن في أعقاب محاولة انقلاب عسكري عام 2016، أشرف أردوغان على حملات تطهير في الخدمة المدنية والقضاء والجيش والجامعات من شانها ان تقوض حكم القانون والحريات الديمقراطية.
وتقلد إردوغان كذلك صلاحيات جديدة بموجب إصلاح دستوري على حساب البرلمان والحكومة.
وقال باباجان "سنؤكد اسم الحزب خلال برنامج إطلاقه يوم الأربعاء" مضيفا أن أنصاره سيقدمون إلى وزارة الداخلية الاثنين طلبا رسميا لتأسيس الحزب.
ونالت المصاعب الاقتصادية في أعقاب أزمة العملة في 2018 من قاعدة التأييد لأردوغان. ومن شأن أي تآكل في قاعدة الحزب -حتى ببضع نقاط مئوية قليلة- أن يضر حزب العدالة والتنمية الذي بات يتعين عليه بالفعل الاعتماد على تحالف مع القوميين لضمان الأغلبية البرلمانية.
وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الحليف السابق لأردوغان أيضا، قد أسس في ديسمبر/كانون الأول حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.