حسن البهروتي يعرض دعم المغرب لحركات التحرر في أفريقيا
طنجة (المغرب) - عرض الشريط الوثائقي "المغرب وحركات التحرر الأفريقية" للمخرج المغربي حسن البهروتي ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
ويوثق المخرج في فيلمه الذي يشارك في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل بالمهرجان الدور البارز والتاريخي الذي اضطلع به المغرب في دعم الحركات التحررية في أفريقيا سواء في عهدي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، أو في عهد الملك محمد السادس الذي يواصل مسيرة دعم المملكة للقارة الأفريقية.
ويتوقف فيلم "المغرب وحركات التحرر الأفريقية" الذي تم عرضه بالفضاء السينمائي "ميكاراما غويا"، عند دعم المملكة في فترة ما بعد استقلالها لبلدان مثل جنوب أفريقيا والموزمبيق وأنغولا وغينيا بيساو وساو تومي التي خاضت غمار الكفاح الوطني من أجل التحرير، عسكريا، من خلال التكوين العسكري لجنودهم فوق التراب الوطني، وماليا ولوجستيا.
كما يوثق الفيلم على امتداد أكثر من الساعة العديد من الزعماء الأفارقة على رأسهم الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، الذين طلبوا الدعم العسكري واللوجستي من المغرب خلال تلك الفترة، إضافة إلى العديد من الحقائق الموثقة الأخرى.
وقال حسن البهروتي في كلمة له عقب انتهاء العرض، إن هذا العمل الوثائقي الذي تم إنتاجه في 2022 يكتسي طابعا بيداغوجيا، يروم فتح شهية الباحثين المغاربة، خصوصا الطلبة الشباب منهم، لدفعهم للبحث في تاريخ المغرب وفي الدور الذي اضطلعت به المملكة في الدفاع عن الحركات التحررية في أفريقيا.
ولفت إلى أن إعداد الفيلم كلفه "مجهودا مضنيا في جمع الأرشيف"، داعيا الجهات المعنية إلى "الاعتناء بالأرشيف المغربي لهذه الفترة، خصوصا لفائدة الأجيال الحالية والمقبلة من الشباب الذين يجهلون الكثير عن تاريخ بلدهم"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة إلى غاية 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعرض مجموعة من الأفلام في إطار المسابقات الرسمية للفيلم القصير والفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، إضافة إلى عروض أفلام "بانوراما" الفيلم المغربي.
ويشارك في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل إلى جانب فيلم "المغرب وحركات التحرر الأفريقية"، مجموعة من الأفلام وهي: "بيت الحجبة" لجميلة عناب، "أرض الأحلام المكسورة" لكل من خالد لعبودي هانو-بيكا فيتيكاينين، "التحدي امرأة" للبنى اليونسي، "نساء في مهب الريح" لعز العرب العلوي، "شظايا السماء" لعدنان بركة، "صدى الصخور" لغزلان أسيف، "الفارو" لفاتن خلخال، "اللغم الأخير" لفاطمة أكلاز، "حراس الذاكرة" لسعيد بلي، "مسيرة" لأسماء المدير، "ذاكرة لاباث" ليونس بوحمالة وأحمد زركان، "مرايا منكسرة" لعثمان السعدوني، "ذاكرة جسد" لمحمد زاغو، و"الرحلة" لسعد زريبيع.