حفتر يتوقع نصرا قريبا في طرابلس

قائد الجيش الوطني الليبي: القوة الضاربة تقف في وجه الإرهابيين مهما امتلكوا من إمكانيات. الهدف من عملية طرابلس استكمال تحرير ليبيا من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها.

حفتر يطالب قواته بعدم الرأفة بمن يرفع السلاح في وجهها حين دخول طرابلس
قائد الجيش الليبي يوصي بعدم المساس بالمدنيين في طرابلس

بنغازي (ليبيا) - أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر اليوم الأربعاء اقتراب موعد رفع "راية النصر" في طرابلس حيث تدور مواجهات في جنوبها منذ نحو أربعة أشهر.

وقال في كلمة مصورة نقلتها قناة ليبيا الحدث "سترتفع راية النصر في عاصمتنا قريبا (...) نطمئنكم أن الموعد مع النصر اقترب من الهدف الذي قدم الليبيون من أجله قوافل الشهداء والجرحى".

وأضاف "تواجهون معا عدوا متوحشا لم يسبق له مثيل في الأرض من طغيانه، لكنكم تمكنتم من قسم ظهره واقتربتم من النيل منه بعد طول انتظار".

وأكد حفتر أن "القوة الضاربة (قواته) تقف في وجه الإرهابيين مهما امتلكوا من إمكانيات"، مشيرا إلى أن الهدف من عملية طرابلس "استكمال تحرير ليبيا من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها" .

وطالب قواته حين موعد الدخول إلى طرابلس بالحرص على سكان العاصمة وأن "لا تأخذهم رحمة أو شفقة بحق من حمل السلاح لصد الجيش عن دخولها".

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وتوقفت قوات الجيش الوطني الليبي عند محيط طرابلس حرصا على عدم سقوط ضحايا من المدنيين، موضحة أن الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق تتحصن في مناطق سكنية. وأعلنت أيضا التواصل مع العديد من المناطق لدخولها دون قتال فيما تجري اشتباكات متقطعة وبوتيرة متفاوتة من حين إلى آخر وسط مقاومة شرسة من قبل الميليشيات والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن قبل اسبوعين تقريبا أن ساعة الصفر بدأت تقترب لـ"تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات".

وقال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري حينها، إن المعركة التي يخوضها الجيش منذ الرابع من أبريل/نيسان هي "معركة صبر"، مضيفا أنه "لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي".

وأشار إلى أن ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية وستجرى فيها الانتخابات عقب "تحرير" طرابلس. وكان الجيش الليبي قد تمكن من تحييد سلاح الجو لحكومة الوفاق بعد تمكنه من إسقاط عدة طائرات يقودها في الغالب مرتزقة من دول غربية.

وقال إنه تمكن من إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) ما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي.

وفي مايو/ايار أعلن الجيش الوطني الليبي سقوط طائرة إف 1 يقودها أحد المرتزقة من الجنسية البرتغالية ليتضح في ما بعد أنه من الجنسية الأميركية.

وقام الجيش الليبي بتسليم المرتزق إلى سلطات بلاده وسط اتهامات لحكومة الوفاق باستخدام المرتزقة في قصف المدنيين.