حفتر يحكم سيطرته على مواقع جديدة في طرابلس

الإعلام الحربي التابع للجيش يؤكد تقهقر ميليشات الوفاق في جميع المحاور داخل العاصمة فيما تطلق قوات موالية للسراج هجوما مضادا.
الجيش الليبي يتهم ميليشيات مصراتة باطلاق طائراتها الحربية لاستهداف المدنيين
تعزيزات عسكرية تصل الى الجيش في طرابلس
حصيلة ضحايا المعارك ترتفع إلى 220 قتيلا حسب منظمة الصحة العالمية

طرابلس - أكد الجيش الوطني الليبي السيطرة على عدة مواقع جديدة في محاور القتال بالعاصمة طرابلس.

وأفاد مركز الإعلام الحربي في بيان نشر اليوم السبت في صفحته على موقع فيسبوك"قواتنا تتقدم فيما تنسحب ميليشيات الوفاق وتتقهقر في جميع المحاور".

وتابع مركز الاعلام الحربي في بيانه "تعزيزات عسكرية وصلت لمختلف المحاور من ألوية عسكرية وكتائب للجيش لحسم المعركة في أقرب وقت بعون الله.. و (سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)".

وجاء في البيان ان" ميليشيات مصراتة تطلق طائراتها الحربية لاستهداف المدنيين في غريان ومزدة،وأن دفاعاتنا الأرضية لهم بالمرصاد. وسلاحنا الجوي يترصد طائراتهم لإسقاطها".

وأعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ومقرها في العاصمة الليبية طرابلس السبت عن بدء هجوم مضاد ضد قوات المشير خليفة حفتر، جنوب طرابلس حيث اشتد القتال.

وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم العملية العسكرية لحكومة الوفاق "لقد بدأنا مرحلة الهجوم وصدرت الأوامر في ساعات الصباح الأولى للتقدم وكسب مزيد من الأراضي".

وارتفعت حصيلة ضحايا المعارك الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس إلى 220 قتيلا، و1066 جريحا وذلك بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في تغريد عبر صفحتها الرسمية على تويتر، السبت.
وقالت المنظمة إن من بين الضحايا المدنيين الذين قتلوا في ليبيا "عمالا بالقطاع الصحي ونساء وأطفالا".

وفي وقت سابق الجمعة، قالت المنظمة إن "حصيلة ضحايا المعارك في طرابلس وما حولها ارتفع إلى 213 قتيلا و1009 جرحى على الأقل" مضيفة بأن الفرق الطبية التابعة لها تواصل مساعدة الطاقم الجراحي في المستشفيات المحلية.
ودعت جميع الأطراف في ليبيا إلى حماية المدنيين والعاملين بقطاع الصحة ومرافقه مشيرة الى ان الصراع تسبب في نزوح أكثر من 18 ألفا حتى الأربعاء.

وبحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع وفد من الكونغرس الأميركي تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان السبت إن السبسي استقبل وفدا من الكونغرس في قصر قرطاج بالعاصمة يتقدمه رئيس "اللجنة القضائية" السيناتور ليندسي غراهام، بحضور وزير الخارجية خميس الجهيناوي.
وأوضح السبسي أن "بلاده تتابع باهتمام بالغ المستجدات الأخيرة وتداعياتها على الشعب الليبي، وعلى استقرار تونس ودول الجوار والمنطقة عموما".
وأبرز "سعي تونس الدائم لحث الأشقاء الليبيين على تغليب المصلحة الوطنية العليا ومواصلة الحوار برعاية الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن وحدة ليبيا واستقرارها".

والجمعة أفادت الخارجية التونسية أن العمل جارٍ لتحضير اجتماع يضم وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر لتنسيق الجهود بهدف إنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.
من جانبه أكد وفد الكونغرس أن "الزيارة (لم تحدد مدتها) تهدف إلى تأكيد الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لنجاح التجربة الديمقراطية الرائدة في تونس، منوهًا بعمق علاقات الصداقة بين تونس والولايات المتحدة.

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني جيريمي هانت "الليبيين لوقف القتال والعودة إلى العملية السياسية".
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشرته السبت أن "الجانبان ناقشا الجمعة في اتصال هاتفي الأولويات العالمية الرئيسية بما في ذلك حل النزاعين في ليبيا واليمن وضمان أمن البنية التحتية الحيوية".
وأوضح البيان "فيما يتعلق بليبيا، أكد وزير الخارجية الأميركي ووزير الخارجية البريطاني التزامهما بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تجميد الوضع الحالي على الأرض والعودة إلى العملية السياسية".

ويأتي موقف وزير الخارجية الأميركي في تناقض واضح مع موقف الرئيس دونالد ترامب الذي منح تاييدا مطلقا لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مواجهة الجماعات الارهابية في طرابلس وحماية مصادر النفط.
ويكشف الإعلان المتأخر للبيت الأبيض الجمعة عن اتصال الرئيس دونالد ترامب شخصيا مع المشير خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما للسيطرة على طرابلس، الخطوط العريضة للعبة الدولية التي تبدو فيها واشنطن وموسكو في صف واحد.