حفتر يعلن الحرب على المصالح التركية في ليبيا

قائد الجيش الوطني يأمر بضرب السفن التركية في المياه الليبية واعتبار الشركات والمشاريع التركية أهدافا عسكرية مشروعة.

بنغازي (ليبيا) - أمر قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر مساء الجمعة قواته بضرب السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وكافة "الأهداف الاستراتيجية التركية" على الأراضي الليبية من شركات ومقار ومشروعات، وذلك ردّاً على "غزو تركي غاشم" تتعرّض له ليبيا.
وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس والتي وجهت يوم الأربعاء ضربة لقوات الجيش الوطني الليبي التي تحاول السيطرة على العاصمة في هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في بيان إنّ الأوامر صدرت "للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية وللقوات البرية باستهداف كافة الأهداف الاستراتيجية التركية".
وأضاف "تُعتبر الشركات والمقرّات التركية وكافة المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافاً مشروعة للقوات المسلّحة رداً على هذا العدوان، ويتم ايقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل الأراضي الليبية".
وتسيّر شركات ليبية رحلات جوية منتظمة الى تركيا انطلاقا من مطارَي معيتيقة في طرابلس ومصراتة (غرب).
ولم يوضح المسماري كيف ستتمكن قواته من فرض حظر طيران في منطقة غير خاضعة لسيطرتها. واتّهم أنقرة بالتدخّل "في المعركة مباشرةً: بجنودها وطائراتها وسفنها". ووفقًا له، فإنّ إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني عبر البحر المتوسط.

تركيا تتدخل في المعركة مباشرةً، بجنودها وطائراتها وسفنها

واتّهم المتحدث خصوصا تركيا بدعم قوات حكومة الوفاق الوطني في استعادة السيطرة على مدينة غريان التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسية للجيش في معاركه جنوب العاصمة.
وأوضح المسماري في بيانه أنّ قرار استهداف المصالح التركية صدر ردّاً على ما تتعرّض له "الأراضي الليبية منذ ليلة البارحة من غزو تركي غاشم، نتجت عنه أعمال تخريبية داخل الأراضي الليبية".
وقال المسماري أيضا إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها قوات طرابلس يوم الأربعاء.
وكانت غريان القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني الليبي التي كانت تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق. وبدأ الجيش الوطني الليبي حملته على طرابلس من غريان. ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدة ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس والتي تمثل قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم.
ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون تحرير العاصمة من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
ويخاطر هذا الصراع بتعطيل إنتاج النفط وبخلق فراغ يمكن أن يستغله المتشددون وبتشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه لإيطاليا بحرا.