حقائق عن سرطان الثدي في شهر التوعية العالمي

الأمم المتحدة تخصص شهر أكتوبر منذ 14 عاما للتوعية بالمرض وخطورته من خلال إقامة حملات ومبادرات تعرّف به وتشجع على التشخيص المبكر والالتزام بالفحص الذاتي.
سرطان الثدي يحدث نتيجة طفرة في الخلايا في منطقة الثدي
معدلات الإصابة بهذا المرض ترتفع في العالم النامي
التشخيص المبكر من أهم إستراتيجيات علاج المرض

لندن - خصصت الأمم المتحدة شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام للتوعية بسرطان الثدي، ومدى خطورته على النساء، من خلال إقامة حملات في كل أنحاء العالم تعرّف بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه مع التركيز الدائم على أهمية الكشف المبكر والالتزام بالفحص الذاتي.
وتشجع الحملات والمبادرات العالمية في هذا الشهر السيدات على ضرورة القيام بالكشف المبكر الذي الفحص الذاتي والفحص لدى الطبيب والتصوير بجهاز الماموغرام، بهدف تشخيص المرض في مراحل الأولى مما يجعل نسبة الشفاء منه عالية جداً وبأقل تكلفة ممكنة.
وبدأت فكرة زيادة وعي النساء خاصة والمجتمع عامة بسرطان الثدي في العام 1985 في الولايات المتحدة وهو مشروع مشترك بين مجموعة من الهيئات الطبية والمنظمات والوكالات الحكومية الأميركية.
ودعمت منظمة الصحة العالمية الفكرة وشجعت تطبيقها في بلدان العالم حتى بدأ العمل بها على المستوى الدولي منذ عام 2006.
ويعد التشخيص المبكر من أهم إستراتيجيات علاج المرض، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تشح الموارد، ولا يتم تشخيص المرض إلا في المراحل المتأخرة.
ويقول الخبراء إن سرطان الثدي يحدث نتيجة طفرة في الخلايا في منطقة الثدي وتفقد السيطرة وتبدأ بالتكاثر بشكل غير طبيعي، وفي مراحل لاحقة ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الثدي أو ينتقل إلى مناطق أخرى في الجسم.

التصوير بجهاز الماموغرام
تشخيص المرض في مراحل الأولى يجعل نسبة الشفاء منه عالية

وتعد الوراثة والجينات وشرب الكحول والبدانة وغيرها من العوامل التي تلعب دورا في الإصابة بسرطان الثدي، لكن العلماء لم يستطيعوا حتى الآن فهم آلية المرض بالتحديد، لذلك فإن منظمة الصحة العالمية تقول إنه يجب التركيز على الوقاية من المرض بجانب التركيز على توعية الناس بطرق الكشف المبكر لسرطان الثدي.
وتشمل الأعراض الأولى للإصابة بالمرض وجود إفرازات من الحلمات خاصة إذا كانت السيدة حاملا ولاحظت إفرازات بلون الدم، أو وجود بقع من الدم خفيفة اللون حول منطقة الحلمة، ووجود تكتل أو عقدة غير مؤلمة، أو درجة بسيطة من التحجر أو التيبس في أحد الثديين وعدم وجودها في الثدي الآخر. 
كما أن التغير في شكل أو حجم حلمة الثدي يعد علامة على وجود مشكلة فالوضع الطبيعي للحلمة يجب أن تكون مدببة قليلاً إلى الخارج، ويعتبر التغير في ملمس بشرة الثدي أو حوله علامة تحذيرية لا ينبغي تجاهلها، بل إجراء فحوصات على الفور.
ومن الأعراض التي ينبغي للنساء ملاحظتها ظهور العقد تحت الإبط خاصة إذا كانت صلبة وحساسة للمس فقد تكون علامة على وجود ورم بالثدي.
أما النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض فهن السيدات اللواتي وصلن إلى سن اليأس وما بعده، والنساء اللواتي لديهن قريبات يعانين من سرطان الثدي، والنساء اللواتي لديهن أنسجة الثدي أكثر كثافة معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدي.

يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم

أما النساء البدينات فيقول الخبراء إن هناك مستويات أعلى من هرمون الاستروجين عندهن بعد انقطاع الطمث، والتي قد تكون سببا مهما في الإصابة بالمرض، كما تتعرض المرأة التي تشرب الكحول بانتظام للإصابة بسرطان الثدي.
ويلعب التعرض للأشعة السينية والأشعة المقطعية دورا مهما في زيادة خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، كما تعرّض الزراعات التجميلية للثدي بعد الإصابة بسرطان الثدي للوفاة قبل الأوان.
ويوصي الخبراء للوقاية من سرطان الثدي بالابتعاد عن شرب الكحول والإقلاع عن التدخين وانهاء العلاج الهرموني التي يستخدم لعلاج أعراض سن اليأس، وتقليل التعرض للإشعاعات والتلوث المنبعث من دخان السيارات الذي يمكن أن يكون له دور بالاصابة بسرطان الثدي.
ويشدد الأطباء على ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي وزيادة الدورة الدموية وتحفيز افراز الاندورفين، ويشجعون الأمهات على الرضاعة الطبيعية التي اثبتت الدراسات أن النساء اللواتي يرضعن لمدة سنة أقل عرضة للاصابة بنسبة 4.3 في المئة مقارنة باللواتي لا يرضعن.
ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم. 
وترتفع معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم النامي نتيجة زيادة متوسط العمر المتوقع وزيادة التوسع العمراني واعتماد أنماط الحياة الغربية.