حقل الشرارة النفطي الليبي يستأنف العمل بنصف طاقته

المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد ان صماما مغلقا أعيد فتحه مما سمح بضخ النفط مجددا إلى مصفاة في ميناء الزاوية.

طرابلس - قال مهندس بحقل الشرارة إن الحقل النفطي الليبي استأنف الإنتاج بنصف طاقته الاثنين بعد توقفه منذ الجمعة بسبب إغلاق صمام.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان إن الصمام أُعيد فتحه مساء الأحد مما سمح بضخ النفط مجددا إلى مصفاة في ميناء الزاوية الواقعة على بعد 49 كيلومترا غربي طرابلس.

وكانت المؤسسة أعلنت السبت حالة القوة القاهرة في شحنات خام الشرارة بنفس الميناء.

وتُعتبر 'القوة القاهرة' تعليقا للعمل بشكل مؤقت وحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

وقال مصدر بقطاع النفط الليبي "نعكف على رفع حالة القوة القاهرة" فيما أكد أيضا استئناف إنتاج الحقل.

وذكرت المؤسسة أن الإغلاق تسبب في خسارة إنتاج بنحو 290 ألف برميل يوميا بقيمة تُقدر بواقع 19 مليون دولار.

وكان مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط الليبية قال في وقت سابق من يوليو/تموز إن إجمالي إنتاج ليبيا النفطي قبل توقف حقل الشرارة بلغ ما يتراوح بين 1.2 و1.3 مليون برميل يوميا.

ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد حوالى 900 كلم جنوب طرابلس وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا وسيطرت عليه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أواخر فبراير/شباط ووضع تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس.

حقل الشرارة النفطي في ليبيا
حقل الشرارة تحت سيطرة الجيش الليبي

وتقوم المؤسسة الوطنية للنفط بتشغيل حقل الشرارة بالشراكة مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم.في النمساوية وإكوينور النرويجية.

وغالبا ما تتعرض المنشآت النفطية في ليبيا لهجمات تشنّها مجموعات مسلّحة أو قبائل أو ميليشيات من أجل تحقيق مطالب اجتماعية.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من ابريل/نيسان هجوما على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني  في حملة عسكرية قالت إنها تستهدف تطهير العاصمة من ميليشيات إرهابية تدعم حكومة الوفاق.

وتسعى القوات الليبية المسلحة إلى تأمين الحقول النفطية التي تتعرض من حين إلى آخر لهجمات مسلحة أو محاولات منن قبل ميليشيات منفلتة للسيطرة عليها.

وتريد القوات الليبية ضمان استمرار تدفق النفط الذي يعد الشريان المالي الوحيد للبلاد الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011.

وعطلت الاعتداءات الإرهابية أو تلك التي تشنها فصائل مسلحة منفلتة انتاج النفط وكبدت البلاد خسائر بمليارات الدولارات.

وكانت ليبيا تنتج في 2010 أي قبل سقوط القذافي نحو 1.6 مليون برميل يوميا لكن الإنتاج تراجع بشكل حاد بعد الإطاحة بنظامه وتراوح بين 20 و600 ألف برميل يوميا على أقصى حد قبل أن يتعافى ليصل إلى 800 ألف وليتجاوز في الأشهر الماضية ولأول مرة عتبة المليون برميل يوميا.

ويبقى استقرار إنتاج النفط الليبي رهين الاستقرار الأمني والسياسي.