حقوق المرأة تعيد ريز ويذرسبون إلى المحكمة
لوس أنجليس - تطرح الممثلة الأميركية ريز ويذرسبون في مايو/أيار المقبل النسخة الثالثة من الفيلم الكوميدي "شقراء قانونيا" (ليغالي بلوند 3) الذي يعد واحدا من أبرز وأنجح أعمالها والذي أكسبها شهرة عالمية.
تجسد النجمة الحاصلة على الأوسكار في فيلمها الجديد نفس الشخصية التي قدمتها في الجزءين السابقين، الشقراء الجميلة التي تمتهن المحاماة وتنجح فيها على الرغم من تواضع قدراتها الوظيفية.
النسخة الأولى صدرت في العام 2001 وحققت 142 مليون دولار إيرادات على مستوى العالم، ودارت أحداثه في كاليفورنيا، حيث تعيش الفتاة الجامعية الثرية إيلي برفاهية شديدة وتتزعم إحدى نوادي الطالبات، وتحصل على تاج ملكة الجمال للجامعة.
وقبل تخرجها تتوقع ايلي أن صديقها وارنر هانتغتون الذي يدرس القانون في جامعة هارفارد سيطلب الزواج منها، إلا أنه يطلب منها إنهاء علاقتهما؛ لأنه يعتقد أنها غير جادة، فتقرر أن تذهب إلى هارفارد لدراسة القانون، لكنها تكتشف أنه على علاقة بإحدى زميلاته في الجامعة، ورغم شعورها بالإحباط وفقدان الهدف، تدرك إيلي أن عليها إيجاد هدف أقوى وأكثر ثباتا من مجرد الزواج من أحدهم.
ويعد الفيلم نقطة تحول في مسيرة الممثلة التي أصبحت في السنوات الأخيرة من ممثلات هوليوود اللواتي يتلقين أغلى الأجور، وحقق لها سمعة جيدة بين النقاد، حتى أن الصحافة أطلقت عليها لقب "ميغ رايان الجديدة".
نجاح الفيلم دفع ويذرسبون إلى تقديم العديد من الأفلام الكوميدية التي حازت على إشادات واسعة ومتابعة كبيرة، وجعل الممثلة تعود إلى امتهان المحاماة في جزء ثان من "شقراء قانونيا"، عام 2003، لكن الفيلم لم يحقق نجاحات تجارية مثل الجزء الأول، واعتبر النقاد الفيلم "ثقيلا وغير مضحك"، وأشاروا إلى أن الممثلة لا زالت تقوم بعمل جيد، لكن أداءها الكوميدي الممتاز تم إهداره على حوار يفتقر إلى روح الدعابة، ورغم قسوة النقاد على الفيلم، إلا أنه حقق 39 مليون دولار في أول خمسة أيام من عرضه، ووصلت أرباحه إلى 90 مليون دولار في شباك التذاكر.
وجاء الجزء الثاني بعنوان "أحمر وأبيض وأشقر" ليروي مغامرات إيلي وودز كمحامية في واشنطن، حيث يدور الفيلم حول المحامية التي تحاول القيام بحملة حقوقية لمنع قانون يسمح بإجراء التجارب على الحيوان.
وتصل ايلي إلى الكونغرس لتجد نفسها عاجزة عن التعامل مع التعقيدات السياسية، لكنها تحاول التغلب عليها في إطار كوميدي، وتبدأ في محاولة لجمع 218 توقيعا من أعضاء الكونغرس على طلبها ليتم مناقشة القانون.
تكتب سيناريو النسخة الثالثة كل من كارين ماكولاه وكيرستن سميث، اللتين وضعتا أيضا قصة أحداث الجزء الأول من معالجة لرواية تحمل نفس الاسم للمؤلفة أماندا براون.
ويركز الفيلم الجديد على قضايا المرأة وسيحاول أن يوجه رسالة تبرز قوة النساء، خاصة وأن موضوعة المرأة تأخذ حيزا كبيرا في السينما ومناقشاتها ومهرجاناتها.
وكانت ويذرسبون أكدت سابقا لمواقع متخصصة "أن صدور جزء جديد من الفيلم في الوقت الحالي مناسب جداً حيث أنه يتماشى مع وصول النساء إلى مراكز مهمة، وسيكون من الرائع أن تظهر بطلة الفيلم إيلي وودز كقاضية في المحكمة العليا أو مرشحة للرئاسة".
وذكر موقع "كونتاكت ميوزيك" بأن الممثلة التي تعتبر مؤيدة قوية لحركة "تايمز أب" المناهضة للتحرش، تعتقد أنه من المهم أن تصبح صناعة السينما متاحة بصورة أكبر للأشخاص الذين لديهم وجهات نظر وروايات مختلفة لطرحها.
وأفاد الموقع أن ويذرسبون قالت "تشعر بأنك لا يمكنك أن تتوقع أن يكون كل فيلم قد صُنع على أيدي نفس العشرين رجلاً، ثم تشعر بأنك سوف تحصل على روايات مختلفة".
وأضافت "أعني أننا نتحدث عن نظرة الذكور مقابل نظرة الأناث.. فالنساء يروين القصص بطرق مختلفة. فماذا لو كان لدينا هذا النوع من السرد القصصي القوي من وجهات نظر أخرى، على أن يكون بنفس القدر من القابلية للتطبيق تجارياً، كيف يمكننا أن نغير العالم؟. وأعتقد أننا حقاً نستطيع القيام بذلك".
فيلم "شقراء قانونيا" القادم يعد المشاهدين بالمزيد من الطرافة دون عناء مع ريز ويذرسبون صاحبة الشخصية الجذابة والعفوية.