حكم غيابي بسجن نبيل القروي وشقيقه 6 أشهر
تونس - أصدر القضاء التونسي حكما غيابيا بالسجن 6 أشهر بحق كل من رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وشقيقه غازي، بتهمة اجتياز الحدود خلسة عبر ولاية القصرين غربي البلاد بينما اختار الشقيقان أوروبا كمنفى طوعي بعد توجيه تهم لهما في ملفات تتعلق بالفساد.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، مساعد وكيل الجمهورية رياض النويوي، في تصريحات أدلى بها الخميس، لراديو "موزاييك" الخاص إن "محكمة الناحية بتالة أصدرت حكما بـ 6 أشهر من السجن مع النفاذ العاجل بحق كل من رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه غازي القروي من أجل مغادرة التراب التونسي خلسة عبر ولاية القصرين".
وفي أغسطس/ آب 2021، غادر القروي وشقيقه النائب في البرلمان المنحل، الحدود التونسية خلسة تجاه الجزائر التي اعتقلتهما في تبسة (شرق) لتطلق سراحهما في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، ويغادرا إلى أوروبا دون معرفة وجهتهما.
وأصدر القضاء التونسي حينها مذكرة جلب بحق الشقيقين الذين غادرا الجزائر نحو اوروبا بعد ان ظلا فترة في السجن بتهمة اجتياز الحدود خلسة.
وأشار راديو موزاييك، إلى أنه "كان قد تم الاحتفاظ بشخص (لم تسمه) بولاية القصرين، نهاية شهر أغسطس/ آب 2021، شبهة تهريب نبيل وغازي القروي".
ولم تسلم الجزائر القروي رغم ان البلدان يرتبطان باتفاقية "تبادل مساعدة وتعاون قضائي" تنص في عنوانها السادس على التزام الطرفين "بأن يسلّم أحدهما للآخر كل شخص موجود بتراب إحدى الدولتين وهو موضوع تتبع أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى".
ومنذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية سنة 2019 واجه القروي الكثير من التهم بالفساد وتبيض الأموال.
وفي يوليو/تموز 2019 وجّه القضاء التونسي تهما بتبييض الأموال للقروي، معلنا تجميد أصوله ومنعه من السفر، وفق ما ذكر مصدر قضائي مالي حينها.
ويلاحق نبيل القروي وشقيقه غازي بتحقيق قضائي مالي منذ عام 2017، بعدما أودعت منظمة أنا يقظ غير الحكومية ملفا ضدّه يتهمه بالفساد المالي.
وتحالف حزب قلب تونس مع حركة النهضة وائتلاف الكرامة لدعم حكومة هشام المشيشي التي تمت اقالتها بعد اتخاذ الرئيس الحالي قيس سعيد الاجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021.
وتحدثت مصادر ان تلك الفترة شهدت استشراء للفساد ومحاولة بعض اللوبيات تمرير اجنداتها ومصالحها الاقتصادية على حساب مصالح المجموعة الوطنية.