حكومة الثني تستقيل على وقع احتجاجات شعبية

رئيس مجلس النواب الليبي يعقد اجتماعا طارئا للوقوف على آخر تطورات الوضع على اثر مظاهرات شعبية خرجت تنديدا بتردي الوضع المعيشي والخدماتي.

بنغازي - تقدمت الحكومة الليبية المؤقتة في شرق ليبيا والتي يترأسها عبدالله الثني اليوم الأحد باستقالتها خلال اجتماع طارئ دعا له رئيس البرلمان عقيلة صالح للوقوف على آخر تطورات الوضع على اثر مظاهرات شعبية على تردي الوضع المعيشي والخدمات.

وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق إلى أنه سيتم عرض الاستقالة على المجلس للنظر فيها.

وقال إن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عقد اجتماعا طارئا بمكتبه بمدينة القبة للوقوف على تلبية مطالب الشارع بشأن تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية للمواطن في مقدمتها أزمة انقطاع الكهرباء، حيث ضم الاجتماع كلا من رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ورؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب ووزراء المالية والصحة والاقتصاد وعضو لجنة إدارة الشركة العامة للكهرباء وعدد من المسؤولين بالشركة.

وبحسب المصدر ذاته استمع عقيلة صالح لشرح مفصل لعمل الحكومة حول أسباب تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وأزمة نقص السيولة بالمصارف التجارية وضرورة إيجاد الحلول الممكنة لتجاوز هذه الأزمة والتخفيف من وقعها على المواطن. كما تم استعراض تطورات الوضع الوبائي في مدن الشرق الليبي.

وبعد احتجاجات عارمة شهدتها طرابلس على تردي الأوضاع العامة طالب خلالها المحتجون برحيل حكومة الوفاق الوطني ورئيسها فايز السراج، تمددت الاحتجاجات إلأى شرق ليبيا خلال اليومين الماضيين.

 وأضرم محتجون النار في مبنى حكومي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مع استمرار مظاهرات نادرة الحدوث على تردي الأوضاع المعيشية وعلى الفساد لليوم الثالث على التوالي.

وقال شهود إن الاحتجاجات اندلعت أيضا في وقت متأخر من مساء أمس السبت في البيضاء، المقر السابق للحكومة وفي سبها في الجنوب وللمرة الأولى في المرج التي تعد معقلا لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر

وخرج مئات المحتجين في مدن شرق البلاد للاحتجاج على النخبة السياسية وأوضاع المعيشة المتردية ومنها الانقطاعات المطولة في الكهرباء وأزمة مصرفية حادة.

وخرجت احتجاجات مماثلة في أواخر أغسطس/آب في غرب ليبيا ومن المقرر أن تخرج مظاهرة أخرى وقد تجمع بالفعل عشرات المحتجين خارج مبنى تابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس بحلول منتصف النهار.

ووفقا لما ذكره شهود وأظهرته صور نشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي فقد أضرم محتجون في بنغازي، بعضهم مسلح، النار في مبنى الحكومة مما ترك آثارا على واجهته البيضاء.

وكان هذا المبنى قد شيد بعد أن طرد الجيش الوطني الليبي جماعات متطرفة من بنغازي في 2017.