حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام قيس سعيد

الرئيس التونسي يؤكد عقب أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية إن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة مشددا على فتح كل الملفات دون استثناء.
بودن ابقت على عدد من الوزراء المؤقتين الذين عينهم سعيد كوزيري المالية والخارجية
قيس سعيد ينتقد محاولة سياسيين تونسيين الاستعانة بجهات اجنبية
سعيد يجدد دعوته لحوار مع الشباب والقوى الوطنية
نجلاء بودن تؤكد سعيها لاستعادة ثقة المواطن التونسي في الدولة

تونس - عينت تونس حكومة جديدة اليوم الإثنين بعد 11 أسبوعا من إقالة الرئيس قيس سعيد رئيس الوزراء السابق وتجميد عمل البرلمان والاستحواذ على السلطة التنفيذية في خطوات وصفها خصومه بأنها انقلاب.
وأبقت رئيسة الوزراء نجلاء بودن، التي عينها سعيد في وقت سابق من الشهر الحالي، على عدد من الوزراء المؤقتين الذين عينهم سعيد بالفعل وبينهم سهام البوغديري وزيرة للمالية وعثمان الجرندي وزيرا للخارجية.
كما عينت، في مراسم أذيعت على الهواء مباشرة، المصرفي سمير سعيد وزيرا للاقتصاد والتخطيط وتوفيق شرف الدين وزيرا للداخلية.

وقالت رئيسة الوزراء التونسية إن حكومتها ستعمل على استعادة الثقة في الدولة مشيرة الى أن حكومتها "ستعمل على استعادة الثقة في الدولة واستعادة ثقة المواطن في نفسه وثقة الشباب في نفسه".
وتابعت أن "الثقة لا تتحقق إلا بشعور المواطن أنه مواطن كامل الحقوق"، وقالت إنها ستعمل أيضا "على استعادة ثقة الأطراف الأجنبية في تونس" معتبرة أن "الثقة في المعاملات لا تتحقق إلا بتطبيق القانون دون استثناء، وخاصة في مكافحة الفساد الذي يزداد يوما بعد يوم".
وتعهدت بودن بـ"العمل على تنشيط الدورة الاقتصادية من أجل تحسين ظروف عيش المواطن"، وأكدت أن "إرادة الحكومة هي العمل من أجل مصلحة تونس والاستجابة لمطالب شعبها وانفتاحها على كل الأطراف".
وأشارت إلى أنه "حتى تتمكن الحكومة من الشروع الفوري في العمل، تم الحفاظ على الهيكلة الكبرى للوزارات".

وعلى مدى أسابيع ظل تشكيل حكومة جديدة مطلبا عاجلا من جانب السياسيين التونسيين والمانحين الأجانب، وقال سعيد إنه سيطلق بعد تعيين الحكومة، حوارا وطنيا عن المستقبل.
وقال الرئيس التونسي عقب أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، إن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة مضيفا "سنفتح كل الملفات ولن نستثني أحدا".
وتابع الرئيس "لا مكان لمن يعبثون بسيادة الدولة"، مشبها المرحلة بمعركة تحرير وطني. وقال "أنا على يقين من أننا سنعبر معا من اليأس إلى الأمل ومن الإحباط إلى العمل".
كما أكد انه سيواصل حربه ضد الفساد وسيعيد أموال الشعب التونسي منتقدا البرلمان المجمد الذي حمله مسؤولية الأزمة التي مرت بها البلاد خلال السنتين الماضيتين، منتقدا لجوء البعض إلى الاستنجاد بقوى غربية وفي مقدمتها فرنسا للتدخل في شؤون تونس قائلا " أترفع عن ذكر هذا الشخص الذي دعا إلى الإضرار بمصالح الشعب التونسي وضرب علاقات تونس بدول صديقة كفرنسا".
واتهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بالعمل على تحريض فرنسا لإيقاف الدعم الفرنسي لتونس وذلك في كلمة أبناء الجالية التونسية في باريس.
وجدد الرئيس التونسي دعوته للحوار مع الصادقين من ابنا الشعب التونسي وخاصة مع الشباب في مختلف الجهات داخل البلاد مضيفا "الشعب سيحقق ما يريد".