حلقات كوكب زحل حديثة التكوين

حلقات كوكب زحل تشكلت بحسب المقاييس الفلكية بين عشرة ملايين ومئة مليون سنة، والعمر الدقيق لها كان من أكبر ألغاز المجموعة الشمسية.

واشنطن– تشكّلت حلقات كوكب زحل قبل وقت قصير، بحسب المقاييس الفلكية، يراوح بين عشرة ملايين سنة ومئة مليونسنة ، بحسب ما قال باحثون في دراسة نشرتها مجلة "ساينس"، استنادا إلى بيانات أرسلها المسبار الأميركي الأوروبي "كاسيني".
وإذا كانت هذه المدّة تبدو هائلة في المقاييس البشرية، لكنها ضئيلة من عمر الكون وحتى من عمر المجموعة الشمسية وكوكب الأرض والحياة عليها. وللمقارنة فإن الديناصورات انقرضت قبل 65 مليون سنة عن وجه الأرض.
وكان علماء الفضاء يملكون مؤشرات على عمر حلقات زحل التي تشكّلت بسبب ارتطام اقمار زحل ببعضها، أو من انفجار جرم كان على مقربة من الكوكب.

زحل
الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس

لكن العمر الدقيق لها كان من أكبر ألغاز المجموعة الشمسية.
غير أن المسبار "كاسيني" الذي أطلق في العام 1997، تمكّن في الآونة الأخيرة من جمع بيانات تتيح حساب عمر الحلقات.
فمع دنو مهمته من خواتيمها، أقترب على مسافات قصيرة جدا من الكوكب وحلقاته، قبل أن يتحطّم في غلافه الجويّ بعد نفاد وقوده.
وبفضل المعلومات التي أرسلها، تمكّن العلماء من قياس قوة جاذبية الكوكب على حلقاته والعكس واستنتاج كتلها.
ومع مقارنة هذه الخلاصات مع معطيات أخرى توصّل العلماء إلى تحديد العمر.
وأوضحت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كيف فكّر العلماء، وهي أن كتلة الحلقات تشير إلى عمرها، فكلّما كانت أقدم كلّما ازدادت الكتلة مع مرور الزمن.
ويشكّل الجليد 99 % من هذه الحلقات، ولا تقدّم الدراسة جوابا قاطعا عن أصلها، لكنها تعزز الإجابات المقدّمة في دراسات سابقة وهي أنها نجمت عن ارتطام أجرام جليدية ببعضها.
زحل هو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويُصنف زحل ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون.
 وهذه الكواكب الأربعة معاً تُدعى "الكواكب الجوفيانية" بمعنى "أشباه المشتري". يعدّ نصف قطر هذا الكوكب أضخم بتسع مرّات من نصف قطر الأرض إلا أن كثافته تصل إلى ثمن كثافة الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة.
 أعلن علماء أميركيون اكتشاف آلاف الكواكب الجديدة قرب مجرة "درب التبانة"، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها، اذ لم تعثر الأبحاث السابقة سوى على بعض الكواكب في حدود المجرة التي تنتمي إليها الأرض.
وبحسب الدراسة التي أجراها علماء فيزياء في جامعة أوكلاهوما ونشروا نتائج أبحاثهم الإثنين، فإن الكواكب المكتشفة لا يمكن مراقبتها بسبب البعد الهائل عن الارض في حين تتراوح أحجامها بين القمر والمشتري.
كما افادت الدراسة التي نشرت في دورية "الفلك" المعنية بأبحاث الفضاء، ان المجرة التي تضم هذا العدد من الكواكب تبعد عن مجرة "درب التبانة" التي يوجد بها كوكب الأرض بنحو 3.8 مليار سنة ضوئية.
والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وهي تساوي 10 آلاف مليار كيلومتر تقريبًا.
واعتمد الباحثون في عملية اكتشاف الكواكب الجديدة على استخدام تقنية تسمى "العدسات المجهرية" التي تحدد مجموعة من العوالم البعيدة بالاعتماد على بيانات مرصد "شاندرا" للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا).
وتعد تقنية "العدسات المجهرية" التي تستخدم سطوع الأجسام السماوية البعيدة مثل النجوم و"الكويزار"- المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، الأسلوب المعروف الوحيد القادر على تحديد الكواكب الجديدة التي تقع على مسافات هائلة من الأرض، بحسب الفريق.
واستعان الفريق أيضًا بنظرية النسبية لألبرت آينشتاين والتي استخدمها عشرات الفلكيين من قبل في اكتشاف كواكب تبعد آلاف السنوات الضوئية عن مجرة درب التبانة.