حماس تتبع خطوات الحوثيين في إحراج السعودية

الحركة الإسلامية تستثمر في التعاطف مع القضية الفلسطينية وذلك لإحراج المملكة والضغط عليها لإطلاق سراح مساجين متهمين بدعم كيانات إرهابية.

غزة - تسعى الحركات الإسلامية المرتبطة بالمشروعين الإيراني او التركي الى إحراج المملكة العربية السعودية وذلك باستغلال الملف الفلسطيني.
وجددت حركة "حماس" دعوتها للسلطات السعودية إلى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وخاصة المعتقل محمد الخضري الذي يزيد عمره عن الثمانين عاما ويعاني من عدة أمراض بعد انتشار وباء كورونا في المملكة.
ويصادف السبت مرور عام على اعتقال الخضري الذي كان يدير العلاقة بين "حماس" والسعودية وباقي الفلسطينيين والذي تتهمه المملكة بدعم كيانات ارهابية.
وفي تصريح للأناضول، دعا رئيس الدائرة الإعلامية في حماس بالخارج، السلطات السعودية إلى إطلاق سراح الخضري ورفاقه لأن عمره يزيد عن الثمانين عاما ويعاني من عدة أمراض.
وقال "نراهن على صوت العقل والحكمة لدى المسؤولين في المملكة لإنهاء هذا الملف بشكل عاجل وقبل حلول شهر رمضان المبارك.. من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وتبرر حركة حماس دعوتها لإطلاق سراح السجناء في تجاهل تام لما أفضت اليه التحقيقات في السعودية حول تورط السجناء وعلى رأسهم الحضري في ربط علاقات مع تنظيمات على لائحة الإرهاب في المملكة.
وتاتي دعوة حماس متناسقة مع عرض قدمه الحوثيون الأسبوع لإطلاق سراح اسرى سعوديين مقابل اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في محاولة لاحراج المملكة عبر الملف الفلسطيني.
ويتشارك حلفاء ايران وتركيا في هدف واحد هو وضع المملكة في موقف محرج عربيا واستغلال القضية الفلسطينية لكن مثل هذه السياسات أصبحت مكشوفة عربيا ودوليا.
والاسبوع الماضي وصف وزير الاعلام اليمني معمر الارياني مبادرة جماعة الحوثي، تبادل أسرى سعوديين بسجناء من حركة "حماس" لدى المملكة، بـ"المتاجرة والمزايدة الرخيصة".
وقال الإرياني إن "إعلان زعيم الحوثيين عن صفقة لتبادل الأسرى متاجرة ومزايدة رخيصة".
وأضاف أن "ترحيب حركة حماس بالمبادرة، استفزاز لمشاعر اليمنيين، وتأكيد على انخراطها في العمل كأداة للمشروع الإيراني".
ووصف الوزير اليمني، المشروع الإيراني بأنه "يستخدم القضية الفلسطينية كشعار لتمرير مخططاته التوسعية في المنطقة".
وتابع: "عرض الحوثي متاجرة تدحضها ممارسات مليشياته الإرهابية على الأرض، من قتل لآلاف اليمنيين، واختطاف وتعذيب لعشرات الآلاف، وتدمير للمنازل والمساجد، وإغلاق جمعية الأقصى (يمنية معنية بدعم القضية الفلسطينية)".