حماس تنفي وجود تقدم في ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل

موقف حماس يأتي عقب أنباء نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود مفاوضات بينها وتل أبيب برعاية مصرية حول ملف التبادل.
حركة حماس تتهم نتنياهو بنشر معلومات مغلوطة بهدف تعزيز حضوره الشخصي لأي انتخابات متوقعة
ملف الاسرى محل صراع داخل اسرائيل
حماس تُصر على الإفراج عن العشرات من الأسرى المتهمين بقتل إسرائيليين

غزة - نفت حركة "حماس"، الاثنين، وجود أي "حراك" في ملف "تبادل الأسرى"، بينها وبين إسرائيل.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، عقب أنباء نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود "مفاوضات" بين حماس وتل أبيب، برعاية مصرية، حول ملف تبادل "الأسرى".
وقال قاسم "الحديث الصهيوني حول هذا الملف، لا أساس له من الصحّة، ولا جديد في هذا المسار".
وأضاف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "ما زال يتهرّب من اتخاذ أي قرار في هذا الملف".
وقال قاسم، إن نتنياهو يهدف من وراء نشر هذه المعلومات، إلى "تعزيز حضوره الشخصي، لأي انتخابات متوقعة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع "واللا"، قد نقل مساء الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين (لم يسمّهم)، قولهم إن هناك مفاوضات مع حركة حماس، برعاية مصرية حول تبادل الأسرى.
وأضاف إن إسرائيل ترفض الإفراج عن معتقلين فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين، لكنها مستعدة للإفراج عن آخرين غير متهمين بذلك.
وذكر الموقع أن حركة حماس رفضت العرض الإسرائيلي، وتُصر على الإفراج عن العشرات من الأسرى المتهمين بقتل إسرائيليين.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهما جنديان، أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)؛ في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وفي سبتمبر/أيلول كشفت مصادر من حماس أن مصر تجري وساطة جديدة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين الطرفين.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن وفدا مصريا برئاسة مدير ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبدالخالق وصل حينها إلى قطاع غزة حيث أجرى محادثات مع قيادة حماس.
ومن ثم انتقل الوفد المصري للقاء مسؤولين إسرائيليين قبل العودة إلى قطاع غزة ومنها إلى مصر.
ويخشى الفلسطينيون إصابة الأسرى بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بفيروس كورونا الذي يسجل انتشارا سريعا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتعود أخر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين إلى العام 2011 عندما أفرجت حماس عن الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته قبل خمس سنوات في مقابل ألف أسير فلسطيني.
ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة من حصار إسرائيلي مستمر منذ نحو 14 عاما.
وتواجهت حماس وإسرائيل في ثلاثة حروب منذ العام 2008 لكن تسود القطاع تهدئة منذ العام الماضي تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة وقطر ومصر. لكن هذه التهدئة هشة وانتهكت مرات عدة كان أخرها قبل نحو أسبوعين.