حمام دم يرافق حملة الانتخابات في باكستان

تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعا انتخابيا قتل فيه 85 شخصا في جنوب غرب البلاد في ثاني هجوم دموي يقتل فيه مرشح لعضوية مجلس إقليم بلوخستان.

إرهاب داعش يطرق بقوة أبواب باكستان
باكستان تشهد موجة عنف بالتزامن مع الانتخابات
السلطات الباكستانية تعتقل نواز شريف وابنته فور وصولهما لإسلام أباد

كويتا (باكستان) - قال مسؤولون في باكستان إن انتحاريا قتل 85 شخصا في تجمع انتخابي في جنوب غرب البلاد في ثاني هجوم مرتبط بالانتخابات اليوم الجمعة ووسط توتر متصاعد بشأن عودة رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف للبلاد قبل الانتخابات التي ستجرى في 25 يوليو/تموز.

وجاء الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، فيما بدأت الحكومة الانتقالية في باكستان حملة على التجمعات السياسية اليوم الجمعة في ظل عودة شريف، الذي عزلته المحكمة العليا من منصبه في العام الماضي وصدر ضده حكم غيابي في قضية فساد في الأسبوع الماضي، إلى الوطن ليشارك في الحملة الانتخابية لحزبه قبيل الانتخابات العامة.

وتم اعتقال نواز شريف وابنته فور وصولهما إلى إسلام أباد.

وقال فايز كاكار وزير الصحة الانتقالي في إقليم بلوخستان إن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 85 فيما أصيب أكثر من 150.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة قيم الأشعري قبل ذلك إن أكثر من ألف شخص كانوا يحضرون التجمع في بلدة مستونج في إقليم بلوخستان الذي يشهد الكثير من أعمال العنف.

وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم دون تقديم تفاصيل أو أدلة على هذا الزعم.

ومن بين القتلى سراج رئيساني المرشح لعضوية مجلس إقليم بلوخستان الذي كان شقيقه نواب أسلم رئيساني رئيسا لحكومة الإقليم منذ عام 2008 حتى عام 2013.

وقال شقيق آخر له هو حاجي لشكري رئيساني، الذي يخوض الانتخابات للفوز بمقعد بالمجلس الوطني عن بلوخستان "استشهد أخي سراج رئيساني".

ورئيساني هو ثاني مرشح يقتل هذا الأسبوع في أعمال عنف تسبق الانتخابات.

وقالت الشرطة في البداية إن الهجوم استهدف موكبا لرئيساني ثم غيرت تصريحها لاحقا مع تداول لقطات مسجلة للضرر الذي ألحقه الانفجار بخيمة كبيرة.

وفي وقت سابق قُتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في بلدة بانو بشمال البلاد استهدفت موكبا انتخابيا لدعم أكرم خان دوراني وهو حليف لحزب شريف وينتمي لحزب مجلس العمل المتحد.

ويوم الثلاثاء، فجر انتحاري نفسه في تجمع لحزب سياسي مناهض لحركة طالبان في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا، بشمال البلاد مما أدى لمقتل 20 شخصا بينهم هارون بيلور المرشح لعضوية مجلس الإقليم في الانتخابات. وأعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم.