حماية الجنود الأميركيين ابرز مطلب لواشنطن من حكومة علاوي

بومبيو يطالب الحكومة الجديدة بوضع حد لقتل متظاهرين وتحقيق العدالة للذين قتلوا وجرحوا وتلبية مظالمهم المشروعة بينما يتوقع ان يحدد البرلمان العراقي الخميس موعداً لجلسة منح الثقة للحكومة.

واشنطن - حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد رئيس الوزراء العراقي المكلف على حماية الجنود الأميركيين وتلبية مطالب المحتجين الذين يتظاهرون منذ أشهر، وذلك قبيل تصويت برلماني لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وفي أول تعليق أميركي بخصوص محمد علاوي منذ تعيينه في الأول من شباط/فبراير مرشحا توافقيا، قال بومبيو إنه أبلغه في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة تدعم أن يكون العراق "قويا وسياديا ومزدهرا".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتيغوس في بيان إن بومبيو "شدد على واجب العراق حماية الولايات المتحدة ودبلوماسيي التحالف وعناصره ومنشآته".
وتحدث بومبيو مع علاوي بشأن "ضرورة أن تضع الحكومة العراقية المقبلة حدا لقتل متظاهرين وتحقيق العدالة للذين قتلوا وجرحوا وتلبية مظالمهم المشروعة"، وفق المتحدثة.
وكان علاوي قد دعا لتصويت في البرلمان الاثنين لمنح الثقة قبل انتهاء المهلة، بعد شكوك سابقة بشأن قدرته على تشكيلها والحصول على موافقة عليها.
وأعلنت رئاسة البرلمان، الإثنين أن الجلسة الاستثنائية للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة ستعقد الخميس المقبل.
جاء ذلك بعد أن عقد المجلس اجتماعاً خاصاً لبحث تحديد موعد للجلسة الاستثنائية.
واشترطت الرئاسة أن يُرسل رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي المنهاج الوزاري والسير الذاتية للمرشحين قبل الموعد المحدد.
وقررت الرئاسة خلال الاجتماع عقد الجلسة الاستثنائية المقررة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة، الخميس المقبل.
وكان نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي أعلن الأحد أن الجلسة الطارئة الخاصة بالنظر في الثقة بحكومة علاوي ستعقد الأربعاء المقبل.
إلا أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قال في بيان، السبت، إن موعد الجلسة لا يمكن تحديدها ما لم يصل برنامج الحكومة والسير الذاتية لمرشحي الوزارات.

المحتجون في العراق
المحتجون في العراق لا يزالون يرفضون علاوي لرئاسة الحكومة

ويواجه علاوي اعتراضات من القوى السياسية الكردية والسنية البارزة، فضلاً عن الحراك الشعبي الذي يطالب بشخصية مستقلة بعيدة عن التبعية للأحزاب والخارج.
وأثارت الولايات المتحدة غضب القادة العراقيين بعدما شنت ضربة بطائرة مسيرة على مطار بغداد أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وتصاعد التوتر بعد أن أطلقت إيران عدة صواريخ على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق، مع تقارير عن هجمات جديدة في الأسابيع الماضية.
وندد القادة الأميركيون باعتراض العراق على قتل سليماني على أراضيه، وهدد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية في حال قامت بغداد بإخراج الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 عنصر من البلاد التي تشهد فوضى منذ غزو الولايات المتحدة في 2003 وإطاحة الرئيس صدام حسين.
ورفض بومبيو طلبا من رئيس الوزراء المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي إرسال وفد لمناقشة سحب القوات وقال علنا إن العديد من القادة العراقيين طلبوا في مجالس خاصة أن تبقى القوات الأميركية.
واستقال عادل عبدالمهدي في كانون الأول/ديسمبر تحت ضغط حركة احتجاجات غير مسبوقة معارضة للحكومة، تطالب بوقف الفساد ورئيس حكومة مستقل وتغيير حكومي شامل.
غير أن المتظاهرين نددوا باختيار علاوي خلفا له وقالوا إن وزير الاتصالات السابق مقرب جدا من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها منذ أشهر.
ووصف مكتب رئيس الوزراء العراقي المحادثة مع بومبيو بأنها اتصال للتهنئة. ولم تعبر وزارة الخارجية الأميركية عن التهاني صراحة لكنها وصفت علاوي بأنه "رئيس الوزراء الجديد".