حوادث سير وهمية لتمويل الإرهاب

السلطات المغربية توقف ستة اشخاص متورطين في افتعال حوادث سير والاحتيال على شركات التأمين للحصول على مبالغ من باب "الاستحلال والفيء".

الرباط - أعلنت السلطات المغربية توقيف ستة أشخاص بتهمة تمويل الارهاب من خلال "افتعال حوادث سير" في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط.
وذكر بيان صادر الإثنين عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية "بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز المخابرات الداخلية) تم توقيف 6 أشخاص متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و39 سنة".
واضاف المكتب التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني ان "اربعة من الموقوفين معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف وشخص واحد في جرائم المخدرات".
وقال ايضا ان عملية التوقيف تمت للاشتباه في "تورطهم في افتعال حوادث سير وهمية بغرض النصب على شركات التأمين وتسخير العائدات الإجرامية في تمويل مشاريع إرهابية"، لافتا إلى أن مبالغ التعويض يصنفونها ضمن خانة "الاستحلال والفيء".
وأوضح البيان أن "الأشخاص الموقوفين كانوا يستهدفون تسخير الأموال المحصلة لأغراض تمويل أهداف إرهابية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام".
وأشار إلى إخضاع المشتبه بهم للتحقيق "من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف لتحديد جميع الحوادث المرورية الوهمية المصرح بها ورصد حجم وقيمة المبالغ المالية المتوصل بها والكشف عن تقاطعات وارتباطات هذه الأفعال الإجرامية مع قضايا تمويل الإرهاب والتخطيط لأهداف إرهابية".
وقال البيان ان هذه القضية تندرج في سياق مواصلة العمليات الاستباقية التي تباشرها أجهزة الأمن، بغرض تحييد مخاطر التهديد الإرهابي.
وبقيت المملكة عموما في منأى عن الهجمات الارهابية حتى أواخر 2018، عندما قتلت سائحتان اسكندينافيتان ذبحاً في ضواحي مراكش (جنوب) في عملية نفذها جهاديون.
ومنذ العام 2002 فككت السلطات المغربية أكثر 2000 خلية ارهابية وأكثر من 3500 شخص، وفق معطيات رسمية.