حياة محتملة في أبعد وأبرد وأصغر مكان من الكون

طوكيو - منذ أن وصلت مركبة "نيو هورايزن" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في العام 2015 إلى كوكب بلوتو النائي والتقطت مجموعة من الصور، واهتمام العلماء والفلكيين يتزايد بأصغر وأبعد وأبرد كواكب المجموعة الشمسية.
 وفي دراسة حديثة أفاد علماء يابانيون أن بلوتو الذي يخفي تحت سطحه المتجمد محيطا من المياه السائلة، من المحتمل أن يكون قابلا للحياة عليه.
وكان علماء من ناسا عثروا على محيطات جوفية تحت الجليد يحتوي على قدر من المياه يعادل كل ما في بحار الأرض.
وتم التوصل لهذا الاكتشاف من خلال تحليل صور وبيانات جمعتها مركبة (ناسا) والتي حلقت قرب بلوتو وأقماره في يوليو/تموز 2015.
وأضاف هذا الاكتشاف إلى قائمة متزايدة من العوالم في النظام الشمسي يعتقد أنها تضم محيطات تحت الأرض ويحتمل أن يكون في بعضها شكل من أشكال الحياة.
ووفقا لموقع "مرصد المستقبل" الإماراتي، قال شونيتشي كاماتا، المؤلف الرئيس العامل بجامعة هوكايدو، في بيان صحفي "معنى هذا أن في الكون محيطات أكثر مما نظُن، وهذا يقوِّي احتمال وجود كائنات حياة خارجية".

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس" ان محاكاة حاسوبية أجروها، أثبتت أن محيطات بعض الكواكب الأقزام مثل بلوتو لم تتجمد بسبب وجود طبقة عازلة من الغاز.
ورصد علماء في العام 2018  حقلا كبيرا من الكثبان على سطح الكوكب القزم البارد بلوتو، يتكون فيما يبدو من حبيبات الميثان المتجمد وشكلته الرياح.
وقالوا إنه على الرغم من أن بلوتو بعيد جدا عن الأرض وشديد البرودة، فإن به مجموعة من الأشياء التي لم نتوقع رؤيتها. إنها أكثر إثارة للاهتمام بكثير مما كنا نتخيل كما أنها تخبرنا بأن هذه الأجسام البعيدة للغاية تستحق الزيارة.
ويرجح علماء ناسا أن يكون قوام مياه بلوتو مثل الثلج الذائب يقع على عمق ما بين 150 كيلومترا و200 كيلومتر تحت سطح الكوكب القزم ويبلغ عمقه نحو مئة كيلومتر.
يدور بلوتو، وهو أصغر من قمر كوكب الأرض ويبلغ قطره نحو 2380 كيلومترا، على بعد نحو 5.8 مليار كيلومتر من الشمس، أي أبعد بما يقارب 40 مرة من مدار الأرض. ويتميز سطحه بالسهول والجبال والوديان.