خامئني: كورونا السبب وراء ضعف الاقبال على الانتخابات

الإيرانيون قاطعوا التصويت بعد أن رفضت هيئة الإشراف على الانتخابات التي يسيطر عليها المحافظون أكثر من 7 آلاف طلب ترشيح معظمها للإصلاحيين والمعتدلين.

طهران - برر المرشد الإيراني علي خامنئي عدم إقبال الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

الشعب على "تألقه في امتحان الانتخابات" وإفشاله "مخططات الأعداء" لخلق أجواء سلبية عبر انتشار فيروس "كورونا" كذريعة لمنع المشاركة في الانتخابات.

وقال خامنئي خلال درس فقهي قدمه للطلاب صباح اليوم الأحد في طهران إن "الأعداء في الأشهر الماضية سعوا لخلق أجواء سلبية لمنع المشاركة في الانتخابات، كما استخدموا انتشار كورونا كذريعة".

وأضاف خامنئي أن "الوسائل الإعلامية الأجنبيّة مارست ضخّها الإعلامي السّلبي منذ عدّة أشهر وكثّفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات".

ولم تعلن السلطات بعد عن نتائج الانتخابات التي قاطعها الإيرانيون بعد أن رفضت هيئة صيانة الدستور المشرفة عليها والتي يسيطر عليها المحافظون، أكثر من 7 آلاف طلب ترشيح معظمها للإصلاحيين والمعتدلين.

ونظرا لعدم إقبال الإيرانيين على التصويت اضطرت السلطات تمديد العملية الانتخابية ستّ ساعات للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالمشاركة.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني السبت بعض النتائج الجزئية، وكان الغلبة للمتشددين في العاصمة. دون نشر أي رقم رسمي لنسبة المشاركة.

وجرت الانتخابات بعد يومين من الإعلان عن ظهور أول إصابات بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إن إيران أكدت ظهور 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مضيفا أن العدد الإجمالي للوفيات في البلاد وصل إلى ثمانية.

وقال جهانبور "لدينا حتى الآن 43 حالة إصابة بالفيروس ووصل عدد الوفيات إلى ثمانية".

وكانت إيران تؤكد منذ يوم الأربعاء أن إجمالي الإصابات بلغ 28 حالة بالإضافة إلى سبع وفيات جراء فيروس كورونا. لكن مصادر محلية تتحدث عن عدد أكبر من الإصابات في ظل تكتم شديد من قبل السلطات الإيرانية.

وأعلن مسؤول إيراني أمس السبت إغلاق البلاد للجامعات في 10 ولايات بسبب الفيروس المستجد. كما علقت السلطات مباريات كرة القدم وأوقفت العروض في دور السينما واتخذت جملة إجراءات أخرى لمحاولة الحد من انتشار المرض.