خامنئي أوصى الأسد بضم الدواعش للجيش السوري

دبلوماسي إيراني سابق يؤكد مشاركة بعض أسرى داعش في تحرير دير الزور بعد إلتحاقهم بصفوف الجيش السوري تكفيرا عن خطاياهم.

طهران - قال الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، الأحد، إن بعض أسرى تنظيم داعش الإرهابي، التحقوا بقوات النظام السوري، وشاركوا في معاركها.
وأوضح موسوي، في حوار مع قناة "الميادين" اللبنانية، أن هؤلاء العناصر الذين جرى أسرهم في سوريا، التحقوا بقوات النظام "بعدما فهموا أخطائهم".
وأضاف أن المرشد الإيراني علي خامنئي، أوصى بـ"إصلاح أسرى داعش، والجماعات المحاربة ضد الحرس الثوري الإيراني، والمجموعات المقاتلة باسم إيران في المنطقة، بدل قتلهم".
وتابع موسوي، "بعض أسرى داعش من الشباب السوري التحقوا بصفوف الجيش السوري للتكفير عن خطاياهم وشاركوا في تحرير دير الزور (شرق)".
وأضاف أن "النظام السوري استفاد من هؤلاء في تحرير الأراضي السورية، وفي هزيمة القوات التكفيرية الأخرى".
 وغالبا ما تتباهى إيران بخوضها الكثير من الصراعات الميدانية لطرد مقاتلي داعش من معاقلهم في سوريا والعراق، لكن تلك الدعاية تسعى من خلالها طهران إلى تبرير وجودها وتدخلها في شؤون تلك الدول.

تنتشر في سوريا ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران يزيد عددها على 50 فصيلاً ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران.

وكان أول من شارك في الأزمة السورية من تلك الميليشيات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، التابع لحرس الثورة الإيراني، الذي قتلته الولايات المتحدة في 3يانير الماضي في غارة قرب مطار بغداد.

وعمل حزب الله اللبناني وبعض الميليشيات العراقية الموالية لإيران مع سليماني لبسط نفوذ طهران في عدة مدن سورية مستغلين تراجع قوات النظام خلال الحرب وانعدام الأمن والاستقرار لتشكيل تنظيمات وميليشيات تفرض هيمنتها بقوة السلاح.

وتوالت فصول الاستراتيجية الإيرانية في سوريا بطريقة مشابهة لما جرى في لبنان إبان ثمانينات القرن الماضي، والعراق بعد حرب 2003. وفي العام 2017 أوكلت لحزب الله وباقي الميليشيات مهمة إدارة المعركة في محافظة دير الزور الاستراتيجية، بعد معارك ضارية مع تنظيم الدولة الإسلامية بدعم جوي من الطيران الروسي.

وحرص الخبراء الإيرانيون المسلحين الوافدين على سوريا منذ 2011 على الانتشار في شرق البلاد وخاصة بمحافظة دير الزور والطريق الدولي الرباط بين دمشق والحدود العراقية، حيث تسعى طهران للسيطرة على الطريق الواصل  بين العراق وسوريا  وصولا إلى لبنان.

وفي مايو 2019 انسحبت القوات الروسية من البوكمال وصولا لمدينة الميادين في  محافظة دير الزور، لتصبح تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية مع تواجد بسيط للفروع الأمنية التابعة للنظام في المدينة.

وبعد مقتل سليماني سارعت الميليشيات الإيرانية على إخلاء مقراتها ومواقعها في البوكمال والميادين شرق سوريا بالتغلغل داخل الأحياء السكنية، خوفا من ردود فعل انتقامية على وقع التصعيد مع واشنطن، حيث ينتشر المئات من الجنود الأميركيين في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وأيضا في منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.