خامنئي لا يثق بأوروبا

المرشد الأعلى الإيراني يهاجم الأوروبيين بعد أسبوع من إطلاق فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية خاصة للدفع بهدف إنقاذ الاتفاق النووي.
خامنئي يدعم العلاقات مع أوروبا دون الثقة
خامنئي يتهم أوروبا بالنفاق

طهران - قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الجمعة أنه "لا يمكن الثقة" بالأوروبيين، وذلك بعد أسبوع على إطلاق الاتحاد الأوروبي آلية خاصة للتبادل التجاري مع إيران للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران.

وقال في لقاء مع مسؤولين في سلاح الجو إن "يجري الحديث هذه الأيام عن الأوروبيين ومقترحاتهم، إن نصيحتي هي أن لا تثقوا بهؤلاء مثل الأميركيين"، بحسب ما نقل موقعه الإلكتروني الرسمي.

وتابع "أنا لا أقول إنه لا يجب أن تكون لنا علاقات معهم. المسألة تتعلق بالثقة".

وأطلقت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي آلية خاصة للدفع مسماة "إنتكس"، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران والقوى العالمية في عام 2015.

يجري الحديث هذه الأيام عن الأوروبيين ومقترحاتهم، إن نصيحتي هي أن لا تثقوا بهؤلاء مثل الأميركيين

وتسمح الآلية لطهران القيام بعمليات تجارية مع شركات الاتحاد الأوروبي على الرغم من العقوبات الأميركية التي أعادت فرضتها واشنطن العام الماضي بعد انسحابها من الاتفاق.

ورحبت إيران بحذر بآلية "إنتكس" كخطوة "أولى"، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الكيان المستحدث لن يكون له أي أثر على الجهود المبذولة للضغط اقتصادياً على إيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى في 2015.

وترتب على هذا الإعلان إعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات السابق لكن وزارة الخزانة الأميركية وسعت تلك العقوبات التي وصفتها بالمشددة ومنها حزمة ثانية بدأت في تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني وتستهدف القطاع المالي وخفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر.

موغيريني وظريف
نعم للحوار لا للثقة

واتهم خامنئي أوروبا أيضاً بالنفاق في ما يتعلق بحقوق الإنسان، منتقدا معاملة فرنسا للمتظاهرين في باريس.

وقال "لديهم (شرطة مكافحة شغب) تهاجم المتظاهرين في شوارع باريس وتفقدهم النظر، وبعد ذلك يطالبوننا بكل جرأة باحترام حقوق الإنسان".

وعن الولايات المتحدة، قال خامنئي إن الإيرانيين سيرددون دائما شعار "الموت لأميركا" طالما واشنطن مستمرة بسياستها العدوانية لكن هذا الشعار غير موجه ضد الشعب الأميركي.

وتابع "الموت لأميركا يعني موت (الرئيس دونالد) ترامب و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(وزير الخارجية مايك) بومبيو. هو يعني الموت لقادة أميركا... وليس موجهاً ضد الشعب الأميركي".