خامنئي يتجاهل أزمة كورونا بإطلاق 'عام الانتاج'

إيران تسجل ثالث أعلى نسبة وفيات بفيروس كورونا المستجد في العالم في وقت وصلت فيه عدد الإصابات إلى أكثر من 18 ألف حالة معلنة.

طهران – قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي في بث مباشر بمناسبة بدء السنة الفارسية الجديدة إن العقوبات الأميركية جعلت الإيرانيين "مكتفين ذاتيا"، ودعاهم إلى الوحدة، في وقت توجه فيه الاتهامات إلى تراخي السلطات في منع تفشي فيروس كورونا ونفيها ظهوره في البلاد في بداياته.

وقال خامنئي "بالوحدة، اجتزنا عاما صعبا جدا... وإنني لأتوجه بالشكر للإيرانيين على إظهار هذا القدر الكبير من الاتحاد والتضامن... وإنني لأطلق على العام الجديد عام النهضة الإنتاجية".

وأضاف "إيران استفادت من عقوبات أميركا، فقد جعلتنا مكتفين ذاتيا في جميع المجالات".

وسجلت إيران ثالث أعلى نسبة وفيات في العالم بسبب فيروس كورونا بعد إيطاليا والصين بعد أن نفت طهران لأيام وجود تفشي للفيروس على أراضيها في بداياته لتفادي نسف الانتخابات النيابية التي أجريت الشهر الماضي.

وبدا المرشد الإيراني في صحة جيدة بعد تساؤل الإيرانيين عن سر إختفائه وسط أنباء تحدثت عن إحتمال إصابته بالفيروس المستجد الذي أودى بحياة 1284 شخصا في إيران من بينهم مسؤولين في الدولة وفي الحرس الثوري.

والخميس، قال وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، إنهم يعلنون عن كافة الإحصائيات المتعلقة بالفيروس "بكل شفافية ومصداقية".

وقال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور على تويتر الخميس "بناء على معلوماتنا، يموت شخص كل عشر دقائق بسبب كورونا ويصاب حوالي 50 شخصا بالفيروس كل ساعة في إيران".

وفي التاسع من مارس/آذار أعلن مكتب خامنئي إلغاء خطابه السنوي في مدينة مشهد بمناسبة السنة الفارسية الجديدة لمنع إصابة المزيد من الأشخاص بالفيروس في أسوأ البلدان تضررا منه في منطقة الشرق الأوسط. وهناك أكثر من 18 ألف حالة إصابة في إيران.

وأضاف أن العام الماضي "كان عاما صعبا بدأ بالسيول وانتهى بكورونا"، لكنه تابع أنه من الممكن مواجهة الصعوبات بالوحدة.

من جهته قال الرئيس حسن روحاني في رسالة منفصلة بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة إن الإيرانيين سيواجهون تفشي فيروس كورونا بالوحدة وأشاد بأطقم الأطباء والممرضين لشجاعتهم في مكافحة المرض.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون "لقد نجحت أمتنا في تحقيق أهدافها رغم المصاعب... إيران ستتغلب على فيروس كورونا بالوحدة".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن العام الجديد سيشهد افتتاح مشاريع كبرى في وقت تعيش فيه البلاد أزمة غير مسبوقة.

وتضافرت العقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا في توجيه ضربة قوية لاقتصاد إيران مما أدى لارتفاع الأسعار تراجع العملة المحلية (الريال).

وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن العقوبات تعرقل جهود طهران لاحتواء الانتشار السريع للفيروس.

ووسط عجزها في السيطرة على الوضع طلبت إيران للمرة الأولى ومنذ 41 عاماً، 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وهي في انتظار موافقة مجلس إدارته للمساعدة في تخفيف الأزمة واحتواء الفيروس في وقت تمنع فيه وزارة الخزانة الأميركية تحويل للأموال إلى إيران بموجب العقوبات المفروضة عليها.