خامنئي يغلق الباب أمام أي مفاوضات مع واشنطن

المرشد الأعلى في إيران يحذر روحاني من أي حوار مع واشنطن فيما تتزامن تحذيراته مع انفتاح أميركي على تفاوض جديد ووسط حراك دبلوماسي أوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار.

المحافظون يعطلون جهود نزع فتيل التوتر في المنطقة
روحاني لم يقبل ولم يرفض دعوة ترامب للحوار
روحاني اشترط رفع العقوبات أولا قبل أي لقاء مع ترامب
تحذيرات خامنئي تعقد جهود حل أزمة الملف النووي الإيراني

طهران - حذر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الرئيس حسن روحاني بشكل غير مباشر من التفاوض مع الإدارة الأميركية بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب انفتاحه على الحوار مع إيران.

وتأتي تحذيرات خامنئي وهو أعلى مرجعية سياسية ودينية نافذة في البلاد في الوقت الذي كثر فيه الحديث دوليا عن احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني بدفع ووساطة فرنسية.

وكان المرشد الأعلى الذي يقود تيار التشدد في إيران قد انتقد بشدة الاتفاق النووي الموقع في العام  2015 واستخدم تعثره بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في مايو/ايار 2018 الانسحاب منه بشكل انفرادي، كورقة مزايدات سياسية ضمن جهود المحافظين لإخراج التيار الإصلاحي من الحكم.

وجاء موقف خامنئي الأخير في العدد الجديد من مجلة 'خط حزب الله' الأسبوعية التي ينشرها مكتب المرشد الإيراني والتي تطرقت لتصريحات روحاني حول استعداده للتفاوض مع الإدارة الأميركية في حال تم رفع العقوبات عنها.

خامنئي يعقد جهود حل مأزق الاتفاق النووي
خامنئي يعقد جهود حل مأزق الاتفاق النووي

ونشرت المجلة على غلافها عبارة قديمة لخامنئي يقول فيها "المفاوضات مع الولايات المتحدة محظورة تماما، ليس فقط مع الرئيس الأميركي، إنما أيضا وزير خارجيتها والمسؤولون فيها".

كما ذكّرت المجلة بتحذيرات خامنئي للحكومة حول المفاوضات مع الولايات المتحدة في الصفحات الداخلية للمجلة.

وكان الرئيس الأميركي قد عبر مرارا عن رغبته في مقابلة مسؤولين إيرانيين، لكن الزعيم الإيراني الأعلى أغلق الباب أمام المفاوضات قائلا "الإدارة الأميركية التي انسحبت من الصفقة النووية من جانب واحد غير موثوقة".

وكان الرئيس الإيراني قد اشترط مطلع الأسبوع الحالي رفع العقوبات الأميركية على طهران كخطوة أولى لبدء الحوار مع واشنطن وذلك بعدما ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه على استعداد للقاء روحاني "إذا كانت الظروف مواتية".

وتقطع تحذيرات خامنئي الطريق على أي تفاوض محتمل تدفع له واشنطن تحت "الضغوط القصوى" وتدعمه دول الاتحاد الأوروبي التي تعمل جاهدة لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار.

كما يأتي موقف المرشد الأعلى في إيران ليزيد الوضع تعقيدا في ظل توتر لا يهدأ بين واشنطن وطهران في الخليج على خلفية أنشطة تخريبية وإرهابية استهدفت تعطيل إمدادات النفط في خليج عمان ومضيق هرمز الممرات المائية الحيوية للتجارة البحرية.

وتتهم واشنطن والسعودية إيران بالوقوف وراء استهداف ست ناقلات للنفط أربع منها قبالة سواحل الإمارات واثنتان في خليج عمان في الفترة الماضية في ذروة التوتر بين واشنطن وطهران.