خامنئي يقيل قائد الحرس الثوري ليكلفه بـ"الحرب الناعمة"

تغيير في قيادة الحرس الثوري الإيراني بعد أيام من إدراجه على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

طهران - عين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي سردار حسين سلامي قائدا جديدا للحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أيام من تصنيف الولايات المتحدة تلك القوة العسكرية منظمة إرهابية.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الأحد إن "الزعيم الأعلى عين سلامي رئيسا جديدا للحرس الثوري بعد ترقيته من رتبة عميد إلى لواء، وسيحل محل محمد علي جعفري". لكن التلفزيون لم يذكر سببا لتغيير القيادة.

وقال خامنئي في المرسوم، متوجها إلى سلامي "نظرا إلى رأي اللواء محمد علي جعفري بضرورة التغيير في قيادة حرس الثورة الإسلامية وبعد التقدير للخدمات القيمة والجسيمة والخالدة التي قدمها على مدى عقد من الزمان، وكذلك ونظرا إلى كفاءتكم وتجاربكم القيمة في الإدارة العامة وتصديكم للمسؤوليات المختلفة في الأجهزة الثورية والجهادية والشعبية لحرس الثورة الإسلامية، قررت منحك رتبة لواء وتعيينك قائدا عاما لحرس الثورة الإسلامية".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن بيان لخامنئي قوله "تقديرا لخدمات الجنرال محمد علي جعفري الجليلة على مدى العشر سنوات السابقة ورغبتي بأن تكون حاضرا في ميدان الثقافة والحرب الناعمة فقد أسندنا إليك مسؤولية إدارة المجمع الثقافي والاجتماعي".

 وسردار حسين سلامي كان نائبا لمحمد علي جعفري الذي تولى قيادة الحرس الثوري الإيراني منذ 1 سبتمبر 2007.

ويأتي هذا التغيير على رأس الحرس الثوري بعد أيام من إدراجه من قبل واشنطن على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. ودخل التصنيف حيز التنفيذ في 15 أبريل/نيسان.

وتتبع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهجا شديدا تجاه السلطات الإيرانية بالمقارنة مع سلفه، باراك أوباما، واتخذت الإدارة مجموعة واسعة من الخطوات ضد طهران خاصة الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عدد من العقوبات عليها.

والحرس الثوري مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية. وحذرت طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة في مرمى نيرانها.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بأنها أكبر مهدد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط عبر تمويل ودعم أنشطة ميليشيات إرهابية في عدد من الدول مثل لبنان واليمن والعراق.