خان يخفف من حدة التوتر مع السعودية

رئيس الوزراء الباكستاني ينفي أي خلافات بين بلاده والرياض، مؤكدا أن الشائعات عن تدهور علاقاتنا مع السعودية باطلة تماما.
خان: علاقاتنا مع السعودية طيبة جدا ونحن على تواصل دائم
خان ينأى بنفسه عن انتقادات وزير الخارجية إلى السعودية

إسلام اباد - هوّن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من شأن الخلافات مع السعودية الحليفة لبلاده منذ مدة طويلة بعدما زار قائد الجيش الباكستاني الرياض في محاولة لتخفيف حدة خلاف بشأن السياسات المتعلقة بإقليم كشمير المتنازع عليه.

وأدى الخلاف الناجم عن مطالبات باكستانية للسعودية باتباع نهج أكثر حزما مع الهند بسبب ما تقول إسلام اباد إنها انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها في كشمير، إلى تهديد الدعم المالي السعودي لباكستان.

وقال خان في مقابلة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إنه لا توجد خلافات بين بلاده والسعودية، نائيا بنفسه عن انتقاد وجهه وزير الخارجية إلى المملكة هذا الشهر وأشار فيه إلى أنها لا تكترث بكشمير.

وتابع خان في المقابلة التي أجرتها معه قناة دنيا نيوز التلفزيونية، إن "الشائعات عن تدهور علاقاتنا مع السعودية باطلة تماما"، مضيفا "علاقاتنا طيبة جدا. نحن على تواصل دائم".

وقال الجيش إن قائده سافر إلى المملكة يوم الاثنين في زيارة ليوم واحد كانت “تركز بالأساس على المسائل العسكرية”.

لكن مسؤولين كبارا بالجيش والحكومة قالوا إن الهدف من الزيارة هو تهدئة الموقف المتأزم الذي قد يلحق ضررا كبيرا بالاحتياطات الأجنبية لباكستان التي تعاني ضائقة مالية.

ومنحت السعودية باكستان قرضا قيمته ثلاثة مليارات دولار وتسهيلات ائتمانية لشراء النفط بقيمة 3.2 مليار دولار لمساعدتها على تجاوز أزمة ميزان المدفوعات أواخر عام 2018.

وقال مسؤولون عسكريون وآخرون بوزارة المالية، إن مطالبات باكستان للرياض بدعمها في مواجهة الهند فيما يتعلق بكشمير دفعت السعودية لإجبار إسلام اباد على رد مليار دولار قبل حلول موعد استحقاقها.

كما قال المسؤولون إن السعودية تطالب أيضا بسداد مليار دولار أخرى من القرض ولم ترد على طلبات باكستانية بتمديد التسهيلات النفطية. ولم تعلق الحكومة السعودية على الأمر.

ولم تعقد منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية سوى اجتماعات على مستويات منخفضة بشأن كشمير، مما أثار خيبة أمل البعض ممن يرغبون في موقف أكثر صرامة.

وقال خان "بخصوص قضية كشمير، هناك رأي يقول إنه كان ينبغي على منظمة التعاون الإسلامي تقديم العون"، مضيفا "للسعودية سياستها الخارجية الخاصة. ليس لنا أن نظن أنها ستفعل شيئا لمجرد أننا نريده".

ويقول محللون إن السعودية لا تريد المخاطرة بمصالحها التجارية في الهند من أجل دعم باكستان في مسألة إقليم كشمير. وتعيش في الإقليم أغلبية مسلمة وتطالب باكستان والهند بالسيادة عليه لكن تدير كل منهما شطرا منه.