خبير أميركي يحذر من سعي محمد حاجب لنشر التطرف في أوروبا

الخبير في مجال الإرهاب باتريك دنليفي يحذر من استخدام متطرفين على غرار حاجب لشبكات التواصل الاجتماعي من أجل بث خطاب التطرف والكراهية داخل المجتمعات الأوروبية مستغلين قيم الحرية.
دنليفي تحدث عن الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لمواجهة الأفكار المتطرفة
الباحث الأميركي نبه الحكومات إلى ضرورة تشريك مجتمعاتها في مواجهة فكر المتطرفين

واشنطن - يثير ملف المواطن المغربي الألماني المتشدد محمد حاجب كثيرا من الجدل في الأوساط المهتمة بقضايا التطرف والإرهاب ليس في المغرب أو أوروبا ولكن في العالم.
وقد اهتم المنبر السياسي الأميركي "نيوز لوك" في حلقة تحمل عنوان "الإرهابيون في المجتمعات الديمقراطية" بملف محمد حاجب.
وتناول مقدم الحلقة الكاتب والخبير في مجال الإرهاب باتريك دنليفي في خضم هذا الملف، الخطر الذي يمثله بعض المتورطين في نشر الأفكار المتطرفة ليس فقط داخل مجتمعاتهم الأصلية ولكن داخل المجتمعات الغربية.
كما تحدث دنليفي عن الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لمواجهة الأفكار المتطرفة التي يتبناها عدد من المتشددين ويعملون على نشرها في المجتمعات مستغلين الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة التي يتم توفيرها.
وابرز الخبير الأميركي إلى خطورة ما تقوم به بعض العناصر المتشددة في استغلال قيم الديمقراطية وتكنولوجيات الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار الظلامية والتأثير على كثير من الشباب.

وكانت النيابة العامة المغربية أصدرت أمرًا بالقبض الدولي على حاجب في ملفات تتعلق بأنشطة ارهابية ومتطرفة لكن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ألغت قرار تتبعه بعد أن قدم إجراءات الطعن في فبراير/شباط الماضي ما يشير إلى إستراتيجية المتطرفين في استغلال القوانين داخل المجتمعات الغربية والديمقراطية للتملص من العقاب.
ونبه الباحث الأميركي الحكومات إلى ضرورة تشريك مجتمعاتها في مواجهة الحملات المركزة من قبل الجهاديين والمتطرفين لوضع حد للمد الجهادي الذي وصفه دنليفي بالخطير.
وتعرضت العديد من الدول الأوروبية لهجمات إرهابية بسبب احتضانها لعدد من المتطرفين، لكنها لم تحسم مواقفها منهم بمنع انشطتهم.
وأعطى الخبير الأميركي ملف محمد حاجب كمثال لمدى تلاعب المتطرفين بالقوانين في المجتمعات الديمقراطية واستغلالها لصالحهم حيث عمد المواطن المغربي الألماني إلى تقديم نفسه كضحية ومضطهد بسبب اعتقاداته الدينية وهي نفس الذرائع التي يتخذها اغلب المتطرفين للهروب من الملاحقات القضائية.
لكن دنفلي كشف أن محمد حاجب انضم إلى تيار"جماعة التبليغ" الذي أثر فكره في عدد مهم من الإرهابيين مثل الانتحاري البريطاني ريتشارد كولفين ريد والمواطنين الأميركيين خوزيه باديلا وجون ووكر ليند المدانين لصلاتهم مع القاعدة التي تُجند الإرهابيين من هذه المجموعة ذات النفوذ الواسع.
وعبر الباحث الأميركي عن انزعاجه من تحول أوروبا إلى حاضنة للمتطرفين على غرار محمد حاجب ومن على شاكلته كونه هاجر إلى ألمانيا بذريعة تعرضه للقمع في مجتمعه الأصلي لكنه يعمل حاليا على بث سمومه وزرع أفكاره الإرهابية في أوروبا مستهدفا وطنه الأم.