خرائط غوغل ترشد مستخدميها لطرق صديقة للبيئة
سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - تعتزم غوغل تشجيع مستخدميها على اتخاذ قرارات تراعي البيئة في حياتهم اليومية، بما يشمل اختيار الطريق الأقل تسببا بالانبعاثات خلال التنقل بالسيارة بدل اعتماد الخيار الأسرع.
وأعلنت مجموعة التكنولوجيا العملاقة الأربعاء عن تحديثات لخدمات عدة تابعة لها في هذا الاتجاه. وستعرض خدمة الخرائط "غوغل مابس" على سبيل المثال، بصورة تلقائية للمستخدمين سلوك الطرق الأقل تلويثا في حال كان وقت الوصول المتوقع مشابها.
وسيكون لهذه الخاصية التي يبدأ العمل بها في الولايات المتحدة ثم في أوروبا سنة 2022، "الأثر عينه العام المقبل لسحب مئتي ألف سيارة من الشوارع العام المقبل"، على ما أكد رئيس المجموعة سوندار بيشاي خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء.
وسيرشد التطبيق السائقين باتجاه طريق يعتقد أنها تولد أقل انبعاثات كربونية بناء على حركة المرور والمنحدرات، إلى جانب عوامل أخرى.
ويستمد التطبيق تقديرات الانبعاثات الكربونية بإجراء اختبارات على أنواع مختلفة من السيارات وأنواع الطرق، وكذلك باعتمادها على الرؤى الخاصة بمختبر الطاقة المتجددة الوطني التابع للحكومة الأميركية.
كما ستبدأ الخرائط في تنبيه السائقين الذين على وشك السفر بشأن المناطق التي تحتوي على انبعاثات منخفضة.
وستضيف غوغل أيضا معلومات عن خدمات الاستهلاك المختلفة عبر الإنترنت.
هدفنا يقضي بجعل الخيارات المراعية للبيئة أكثر سهولة
وسيلحظ محرك البحث الخاص بالرحلات الجوية أيضا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن كل رحلة، وهي تكون أعلى لمقاعد الدرجة الأولى لكونها تشغل مساحة أكبر على الطائرة.
كذلك ستُقدّم معلومات مشابهة عن الفنادق والخدمات المالية أو الأجهزة الإلكترونية.
وقال سوندار بيشاي "هدفنا يقضي بجعل الخيارات المراعية للبيئة أكثر سهولة".
واعتادت غوغل، اسوة بجيرانها في سيليكون فالي، الإعلان باستمرار عن استثماراتها في مجال مصادر الطاقة المستدامة ومساهمتها في مكافحة التغير المناخي.
وأضاف بيشاي "على صعيد فردي، قد تبدو هذه الخيارات بسيطة لكن مع تراكمها... ستحصل تحولات هامة للكوكب".
وكانت العملاقة الأميركية اعلنت في 2020 انها نجحت في التخلص من بصمتها الكربونية بالكامل من خلال الاستثمار في تعويضات الكربون عالية الجودة.