خروقات انتخابية تعزز المخاوف من تزوير انتخابات تركيا

حزب الشعب الجمهوري يعرب عن قلقه الشديد جراء عدد الشكاوى بشأن حدوث مخالفات في عملية التصويت في جنوب شرق البلاد.
وجود أصوات في صندوق الاقتراع يتجاوز عددها الناخبين في منطقة سروج
محاولة الضغط على الناخبين في جنوب شرق البلاد

انقرة - أعرب حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الأحد عن قلقه جراء عدد الشكاوى بشأن حدوث مخالفات في عملية التصويت في جنوب شرق البلاد مع إدلاء الأتراك بأصواتهم في الاقتراع الذي يشهد منافسة هي الأشد منذ سنوات.

وأفاد حزب الشعب الجمهوري وهو حزب محرم إينجه المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب اردوغان، أن قيادات في الحزب أكدت وقوع مخالفات في محافظة شانلي أورفا.

وقال الناطق باسم الحزب بولنت تيزجان للصحافيين في أنقرة "وردت الكثير من الشكاوى من شانلي أورفا. تدخل زملاؤنا حيث وقعت" هذه الحالات.

وأفاد أنه تم تقديم شكاوى إلى اللجنة الانتخابية في المنطقة والهيئة العليا للانتخابات، مضيفا "نحاول ضمان سلامة صناديق الاقتراع". لكن لدى ادلائه بصوته في اسطنبول، أكد اردوغان "تم إبلاغي بعدم وجود أي مشاكل جدية في انحاء تركيا" في ما يتعلق بسلامة عملية الاقتراع.

وخلال المؤتمر الصحافي، عرض تيزجان تسجيلا مصورا من منطقة سروج في شانلي أورفا أفاد الحزب أنه تأكد من صحته، تحدث فيه شخص عن وجود أصوات في صندوق الاقتراع يتجاوز عددها الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.

وقتل أربعة أشخاص في وقت سابق هذا الشهر خلال الحملة في سروج حيث يعيش عدد كبير من الأكراد ويتوقع أن يصوت كثيرون لحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأقلية القومية.

التلاعب بالصناديق في سروج

وأشار تيزجان إلى حادثة أخرى وقعت في منطقة الايوبية في شانلي اورفا حيث قال إن مئة صوت أحضروا إلى صندوق اقتراع ليلا لصالح "تحالف الشعب" الذي يجمع بين حزب اردوغان، العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية.

وندد تيزجان بوجود مسلحين في شوارع سروج قال إنهم يشكلون أجواء تهديد خلال الانتخابات. وحذر من أنهم "يحاولون الضغط على الناخبين في سروج يحاولون خلق ما يشبه أجواء تهديد للناخبين يوم الاقتراع".

وأكد محللون أن اجراء انتخابات شفافة يعد أمرا ضروريا لتركيا في إطار الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجري بشكل متزامن الأحد وتعد بمثابة أصعب اختبار مر به اردوغان في صندوق الاقتراع.

واستجاب عشرات آلاف المواطنين الأتراك لدعوات المعارضة لمراقبة الاقتراع فيما تم نشر مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للإشراف على سير العملية الانتخابية.

وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها بلاده الأحد.

وتحدث أردوغان، خلال الإدلاء بصوته في اسطنبول، عن المشاركة العالية من جانب الناخبين، واعتبر أن "تركيا، إذا جاز التعبير، تحقق ثورة ديمقراطية بهذه الانتخابات".

وقال إن "إقبال الناخبين لا يصل إلى هذه المستويات المرتفعة حتى في أكثر الدول تقدما" مشيرا إلى أن نسبة التصويت وصلت إلى 85 بالمائة في الانتخابات الماضية.

ورافق أردوغان خلال التصويت كل من قرينته أمينة، التي أدلت هي الأخرى بصوتها، وابنته إسراء البيرق وزوجها بيرات البيرق وأبنائهما. ومن المقرر أن يتوجه أردوغان لاحقا إلى أنقرة، حيث يعتزم متابعة النتائج من هناك.