
خسائر جديدة لتركيا مع سيطرة النظام على جنوب ادلب
دمشق - تستمر تركيا في دفع ثمن باهض نتيجة تدخلها العسكري في سوريا ودعم الجماعات المتطرفة الموالية لها في محافظة ادلب المعقل الاخير للمعارضة المسلحة.
وفي هذا الاطار قُتل جنديان تركيان وجرح اثنان آخران في ضربة جوية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الخميس حيث ردت انقرة التي تدعم فصائل مسلحة في المنطقة، فورا على الهجوم بضرب "أهداف للنظام" السوري، وفق ما ذكرت الوزارة على تويتر.
وبمقتل الجنديين يرتفع إلى 19 عدد العسكريين الأتراك الذين قتلوا بنيران النظام السوري في إدلب هذا الشهر.
وأرسلت أنقرة آلاف الجنود وشاحنات محملة بالمعدات إلى شمال غرب سوريا دعما لمقاتلي المعارضة وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد قوات الأسد.
وكان أردوغان اعلن الأربعاء إن تركيا "لن تتراجع قيد أنملة" في إدلب، حيث تدور مواجهات بين القوات التركية والقوات السورية، في شمال غرب سوريا.
وقال أردوغان "لن نتراجع قيد أنملة وسندفع بالتأكيد النظام السوري خارج الحدود التي وضعناها". مضيفا إن أكبر مشكلة تواجه قوات بلاده العاملة في إدلب السورية حاليا، هي عدم إمكانية استخدام المجال الجوي، وأن هذه الأزمة ستُحل قريبا.

واضاف في هذا الخصوص: "أكبر مشكلة نواجهها حاليا في إدلب هي عدم قدرتنا على استخدام المجال الجوي، وسنتجاوزها قريبا".
وتابع أردوغان أن مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم.
وحضت أنقرة النظام السوري على التراجع قبل نهاية شباط/فبراير إلى ما وراء مواقع عسكرية أقامتها في إدلب لكن النظام اصر على مواصلة هجومه في اخر معقل للمسلحين.
و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن قوات الحكومة السورية التي تدعمها روسيا بسطت سيطرتها الكاملة على جنوب محافظة إدلب بعد أن حققت تقدما جديدا أمام مقاتلي المعارضة.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومة سيطرت على حوالي 60 بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية من إدلب ومحافظة حماة المجاورة في الأيام الثلاثة الماضية ما يشير الى ان الوضعية الصعبة لتركيا وحلقائها من المسلحين ميدانيا.
وفي المقابل قال مقاتلون من المعارضة السورية الخميس إن المعارضة المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية ما اعتبرته بعض الاطراف انتكاسة كبيرة للجيش السوري في إطار هجوم حقق مكاسب كبيرة بدعم من روسيا.
وتزامنا مع تلك المعطيات قال مسؤول تركي الخميس إن قوات الحكومة السورية مدعومة بطائرات روسية أطلقت عملية لاستعادة مدينة سراقب مضيفا بان "هناك اشتباكات عنيفة في المنطقة".
وخسرت المعارضة قبل ثلاثة أسابيع المدينة التي تقع بشمال غرب البلاد بعد تقدم الجيش السوري حيث نزح قرابة مليون سوري بسبب القتال في الآونة الأخيرة.
وأعلن ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف لفصائل مسلحة تدعمها تركيا، في بيان "تحرير مدينة سراقب الاستراتيجية بالكامل من عصابات الأسد" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكدت مصادر أخرى بالمعارضة هذا التقدم.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت بعد سيطرتها على المدينة إعادة فتح الطريق السريع (إم5) وهو شريان رئيسي يربط شمال سوريا بجنوبها ويصل بين العاصمة دمشق وحلب ثاني أكبر مدينة سورية.
وتسببت الهجمات على القوات التركية بتوتر بين روسيا حليفة النظام، وتركيا.
ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون روس، جولة ثانية من المحادثات مع نظرائهم الأتراك الخميس.