خسائر فادحة للحوثيين في صنعاء والحديدة

الجيش اليمني يباغت المتمردين في جبهة صلب نهم شرق العاصمة ويكبدهم خسائر في الأرواح تزامنا مع هجوم اخر في الحديدة أدى الى مقتل 14 من الانقلابيين.

صنعاء - تمكن الجيش اليمني في اليومين الأخيرين من تكبيد ميليشيات الحوثيين خسائر كبيرة في الارواح والمعدات بعد تورط المتمردين في خرق الاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
ونفذت القوات اليمنية هجوما مباغتا على المسلحين الحوثيين في جبهة صلب نهم شرق العاصمة حيث افاد المركز الاعلامي للجيش ان القوات المسلحة باغتت الميليشيات الانقلابية من الخلف وقضت على مسلحين متمركزين في الموقع وإحراق مدرعة قتالية بما فيها من أسلحة وذخائر متنوعة. 
واكد المركز الاعلامي للجيش اليمني ان قوات المتمردين أصبحت في أضعف حالاتها وأن هذه العملية أصابتها بالرعب والهلع.
وأثنى المركز الاعلامي بكفاءة الجيش الوطني وقدراته العالية على توجيه ضربات موجعة للمليشيات حيث قام بنشر فيديو يوثق العملية الناجحة للقوات اليمنية قبل عودتها الى مواقعها دون وقوع اصابات في صفوفها.

كما أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، مقتل 14 مسلحا حوثيا، وإصابة 28 آخرين، في معارك مع القوات الحكومية بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال المركز الإعلامي لـ "ألوية العمالقة" (تابعة للجيش)، في بيان، إن "مليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى بعض مواقع القوات الحكومية، في مديريات: الدريهمي، والتحيتا، والفازة (جنوبي الحديدة)".
وأضاف أن "القوات المشتركة تصدت لتلك المحاولات، وكبدت عناصر الحوثي خسائر فادحة، سقط خلالها أكثر من 14 شخصا وإصابة 28 آخرين، نقلا عن مصادر طبية من داخل مستشفيات الحديدة".
والقوات المشتركة، قوات حكومية منتشرة بالساحل الغربي، تتكون من "ألوية العمالقة" و"قوات حراس الجمهورية" و"قوات أبناء تهامة".
ويسيطر الحوثيون  على مركز محافظة الحديدة الذي يحمل الاسم ذاته، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات المشتركة على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وامام تزايد انتهاكات الحوثيين أعلن "التحالف العربي" بقيادة السعودية، الأربعاء، إحباط هجوم إرهابي لاستهداف ناقلة نفط في بحر العرب، قبالة السواحل الشرقية لليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، قوله إنهم تمكنوا من "إحباط وإفشال عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، وبمسافة 90 ميلا بحريا جنوب شرق ميناء نشطون اليمني (يتبع محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان)".
وأوضح المالكي، أن "المحاولة وقعت الثلاثاء، أثناء إبحار ناقلة النفط باتجاه خليج عدن، ومحاولة 4 زوارق مهاجمة السفينة وتفجيرها بزورق غير مأهول، يتم التحكم به من بعد".
واعتبر أن "التهديد البحري لأمن الطاقة العالمي، وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن.. أصبح تهديدا استراتيجيا للأمن العالمي".
وشدد المالكي، على الاستمرار في "تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة، لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية".
ودعا الشركاء الدوليين إلى "توحيد وتكاتف الجهود لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي".
قال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية مساء الثلاثاء، إن تقارير ميدانية، تؤكد ارتكاب مليشيا الحوثي، جرائم إعدام ميداني في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف. 
وأضاف الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع "توتير" :" التقارير تؤكد ارتكاب المليشيا إعدام ميداني وتصفية للجرحى في مستشفى الحزم واختطافات واعتقالات للكادر الطبي وأكاديميين وموظفين في المكاتب التنفيذية، ومداهمة لعشرات المنازل وترويع الأطفال والنساء، واقتحام ونهب للمحال التجارية". 
وأشار الإرياني إلى أن التقارير أكدت نزوح أكثر من 25 ألفا من المدنيين شيوخ ونساء وأطفال "في أكبر موجة نزوح في المدينة منذ 2014 بعد عمليات الانتقام والتنكيل التي مارستها المليشيا الحوثية دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني". 
واتهم الإرياني، مليشيا الحوثي بالتحصن بمن تبقي من المدنيين ومنعهم من مغادرة المدينة. 
وأوضح أن هذه "الجرائم" تتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث "الذي لم يحرك ساكنا تجاه عدوان المليشيا الحوثية على محافظة الجوف". 
كما دعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، الكونغرس الأميركي إلى تصنيف الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية. 

وقال الارياني "ندعو البرلمان الأميركي إلى تصنيف الميليشيا الحوثية منظمة إرهابية باعتبارها أحد أخطر أذرع إيران في المنطقة". 
وأضاف أن الحوثيين قاموا "بارتكاب جرائم قتل واختطاف وتشريد لملايين اليمنيين واستهداف لدول الجوار وعملت على زراعة ونشر الألغام البحرية وإطلاق الزوارق المفخخة لتهديد خطوط الملاحة الدولية". 
وأكد الإرياني على محورية الدور الذي تلعبه الإدارة الأمريكية في "تحجيم الطموحات التوسعية لإيران في الشرق الأوسط، ولجم ميليشياتها الطائفية والحد من مخاطرها الإرهابية". 
وشدد على أهمية مواصلة الضغط الأميركي السياسي والاقتصادي على نظام طهران للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.