خطة طموحة تنقل أدنوك إلى ريادة عالمية في الطاقة التكريرية

شركة بترول أبوظبي الوطنية تجري تغييرات في العمليات منذ 2016 وتخطط لتحويل مجمع الرويس إلى أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيمياويات في العالم بعد سنوات كان التفوق فيها لشركة أرامكو السعودية.

مجمع الرويس يعد حجر الزاوية في استراتيجية أدنوكأبوظبي – تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مضاعفة الطاقة التكريرية وزيادة طاقة إنتاج البتروكيماويات لثلاثة أمثالها كما تخطط لزيادة طاقة مصفاة الرويس إلى 1.5 مليون برميل يوميا، فيما تستهدف تعزيز الاستثمار في الخارج لضمان تعزيز حضورها في الأسواق.

وقالت أدنوك الأحد إنها تخطط لاستثمار 45 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة لتوسعة عملياتها في التكرير والبتروكيماويات.

وكان سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لأدنوك ذكر السبت أن شركة النفط الحكومية العملاقة التي تتطلع لأن تصبح لاعبا عالميا في قطاع المصب، تريد رفع طاقتها التكريرية إلى المثلين وزيادة طاقة إنتاج البتروكيماويات لثلاثة أمثالها بحلول 2025، في الوقت الذي تسعى فيه للوصول إلى أسواق نمو جديدة.

وعرض الجابر الأحد استراتيجية أدنوك للتوسع في أنشطة المصب خلال مؤتمر بأبوظبي، شارك فيه رؤساء تنفيذيون لشركات نفطية كبرى مثل بي.بي وتوتال وإيني وهي شركات وقعت اتفاقات طويلة الأجل لإنتاج النفط في الإمارات العربية المتحدة أحد كبار الأعضاء الخليجيين بمنظمة أوبك.

ويعد مجمع الرويس الصناعي حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك، حيث تريد الشركة تحويله ليصبح أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في العالم، حسبما قال الجابر في المؤتمر.

وتخطط أدنوك لتوسعة عمليات التكرير والبتروكيماويات في الرويس من خلال إضافة مصفاة ثالثة لزيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 600 ألف برميل يوميا بحلول 2025، وهو ما يرفع إجمالي الطاقة التكريرية المحتملة إلى 1.5 مليون برميل يوميا.

وقال الجابر "ندعو الشركاء الحاليين والجدد للتعاون معنا في بناء مجمع متطور ومنظومة صناعية عالمية رائدة للتكرير والبتروكيماويات في الرويس".

وقالت أدنوك وهي منتج رئيسي للنفط في الشرق الأوسط يضخ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، إنها ستقوم أيضا باستثمارات خارجية "تسهم في ضمان الوصول إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة".

وتجري أدنوك، شركة النفط الوطنية التي اعتادت المحافظة على الأسلوب التقليدي للعمل، تغييرات في العمليات منذ تعيين الجابر رئيسا تنفيذيا لها في 2016 بعد سنوات تفوقت فيها جارتها أرامكو السعودية عليها.

والآن تسعى أدنوك لتعزيز تنافسيتها من خلال تحول تركيزها في أنشطة المصب إلى الأسواق الآسيوية التي لا يزال فيها الطلب على النفط يشهد نموا.

وأدرجت أدنوك عشرة بالمئة من وحدتها لتوزيع الوقود في أواخر العام الماضي وأنشأت وحدة جديدة لتجارة نفطها الخام ومنتجاتها المكررة بالإضافة إلى توسعة شراكات مع مستثمرين استراتيجيين.

واستكملت أدنوك هذا العام اتفاقيات امتيازات مدتها 40 عاما لحقولها البحرية مع شركات نفطية غربية ومشترين آسيويين.

وقال الجابر "كل ما نفعله هنا يتمحور حول ضمان أننا نعمل بأكثر الطرق كفاءة"، مضيفا أن أدنوك تعتزم تحقيق أعلى قيمة ممكنة من كل برميل تنتجه.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 قالت الشركة إنها تخطط لإنفاق ما يزيد على 109 مليارات دولار في السنوات الخمس القادمة لزيادة إنتاج الغاز والاستثمار في أنشطة المصب الدولية.

وكان وزير النفط الهندي قال السبت أثناء زيارته لدولة الإمارات، إن هناك توافقا بين أرامكو السعودية وأدنوك الاماراتية وشركات هندية لإنشاء مشروع مشترك لمصفاة راتناجيري في الهند.