خطر انتقال كورونا في الطائرات ضعيف جدا

دراسة جديدة تعتبر أن ارتداء الكمامات على متن الطائرات يساعد على تقليل خطر انتشار العدوى كما أن أنظمة داخلها تقوم بتصفية 99.99% من جزيئات الهواء في دقائق.

واشنطن - كشفت دراسة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية أن خطر انتقال فيروس كورونا المستجد على متن رحلات الطيران ضعيف جداً.
وعززت معظم شركات الطيران عمليات تنظيف طائرتها وتعقيمها بعد الرحلات، ويجري بعضها عمليات تعقيم دورية من خلال رشّ مبيد للفيروسات يبقى مفعوله قائماً أياماً عدة.
وأكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن خطر الإصابة بالفيروس في الطائرات ضعيف جداً.
وافاد الباحثون في الدراسة الجديدة أنه حينما يكون راكب الطائرة مرتدياً الكمامة، فإن ما يقارب من 0.003% فقط من جزيئات الهواء التي تتحرك في منطقة تنفسه هي التي تكون ناقلة للعدوى.
وتحمل هذه الدراسة بشرى لشركات الطيران التي تأثرت بشدة من جراء قيود الإغلاق.
وكشفت نتائج الدراسة الجديدة أن الكمامات ساعدت على تقليل خطر انتشار العدوى عند قيام شخص ما بالسعال حتى وإن تعلق الأمر بأشخاص قريبين منه، كما تتيح أنظمة معالجة الهواء على متن الطائرة تصفية ما يقارب 99.99% من تلك الجزيئات في غضون ست دقائق فقط.
واعتبر الخبراء الذين استندوا الى تجارب على طائرتين تجاريتين إحداهما من طراز "بوينغ 777" والأخرى "بوينغ 767" إن نسبة نقل العدوى تظل في هذا المستوى المتدني جداً حتى وإن كانت مقاعد الطائرة مشغولة.
والدراسة الجديدة تعتبر مهمة إلا أنها غير مكتملة وتتطلب اجراء العديد من التجارب الأخرى لأنها انطلقت من فرضية وجود راكب واحد مصاب فقط على متن الطائرة، ثم قاست احتمال نقل المرض إلى آخرين، ولم تتطرق الى احتمال قيامه بالتحرك داخل الطائرة.
لم يخل التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي من إيجابيات، إذ أدى إلى التعجيل في البحوث الرامية إلى جعل الطائرة فقاعة صحية، وهو ما أظهرته الوسائل الجديدة والمبتكرة التي باتت تُستَخدَم لتعقيم الطائرات، كالأشعة فوق البنفسجية، ورش سحب المعقّمات، والتعقيم الحراري والطلاءات الخاصة.
ويتمثل الهدف الأهم لعمالقة صناعة الطائرات في استعادة ثقة المسافرين، في وقت تلقي عودة أعداد الإصابات إلى الارتفاع بثقلها على القطاع الذي يتوقع أن تبلغ حركة الطيران في 2020 نصف ما كانت عليه في العام 2019.
وحتى لو كانت معايير السلامة الصحية في الطائرات عالية جداً أصلاً، قد تؤدي هذه الأزمة إلى نشوء معايير جديدة، على ما أوضح نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهندسة في شركة إيرباص جان بريس دومون.