خطر خفي يختبئ في مناشف الحمام

المناشف تعد بيئة خصبة لنمو وتكاثر بكتيريا تسبب تسمما معويا والتهابات في المسالك البولية والمثانة.

لندن - تكشف دراسة جديدة عن خطر صحي يختبئ في الأغراض الشخصية كمنشفة الحمام التي تعد مكانا مباشرا لنمو البكتيريا خاصة في حال مشاركتها مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
يقول باحثون إن البكتيريا غالبا ما توجد في المناشف ومن الممكن أن تعيش  لساعات أو أيام أو حتى لأشهر، لاحتفاظ أنسجتها بالرطوبة التي تعتبر أرضا خصبة لنمو وتكاثر الجراثيم.
وتوضح ديانا غال من مركز  "دكتور فور يو" أن المناشف الرطبة الدافئة هي البيئة الحاضنة للبكتيريا، وإذا تم استخدامها مرارا وتكرارا من قبل أشخاص مختلفين، فقد لا تتاح لها الفرصة لتجف تماما، ما يسمح للبكتيريا بالنمو.
وتضيف أن أكبر المخاوف تكمن في إمكانية الإصابة بالبكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي)، حيث أن التسمم بها يمكن أن يكون خطيرا لدرجة أنها قد تهدد الحياة في ظروف معينة، كما أنها قد تسبب التهابات في المسالك البولية مثل التهاب المثانة، بحسب موقع "روسيا اليوم".

البكتيريا الإشريكية القولونية
هذه البكتيريا داخل المناشف

و"إي كولاي" بكتيريا تنتشر في أمعاء الإنسان والحيوان وأغلبها من النوع غير الضار لكن بعضها قد يسبب تسمم وعدوى خطيرة.
وتسبب بكتيريا "إي كولاي" مغصا معويا وإسهالا وغثيانا وقيئا ويتعافى المصاب في غضون أسبوع وفي حالات نادرة تسبب البكتريا نوعا من الفشل الكلوي يطلق عليه اسم "متلازمة انحلال الدم اليوريمي".
ويكون صغار السن والمسنون وأولئك الذي يعانون من ضعف الجهاز المناعي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات.
وتنقل المناشف أيضا سلالات من بكتيريا المكورات العنقودية إلى الجسم البشري والتي تؤدي إلى عدوى خطيرة تعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية.
ويوصي الخبراء بتغيير المناشف مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وتعليقها في مكان جيد التهوية، وعدم تشاركها مع الآخرين حتى المقربين، وينصحون بالمناشف الورقية التي تستخدم لمرة واحدة ويتم اتلافها ورميها بمجرد انهاء عملية التجفيف.