خطر صواريخ إيران البالستية مازال قائما رغم الجهود الغربية

واشنطن تؤكد أن طهران تمكنت رغم عقود من العقوبات الدولية التي استهدفتها، من تطوير صواريخ ازدادت دقتها وفعاليتها خلال السنوات القليلة الماضية وباتت ترسانتها الباليستية الأهم في الشرق الأوسط ما يهدد استقرار المنطقة.

واشنطن - تواصل إيران تطوير برنامجها للصواريخ البالستية رغم الانتقادات والعقوبات الغربية ما يهدد امن المنطقة في وقت تعتبر فيه طهران ان ترسانتها للأغراض الدفاعية بينما تشير كل الدلائل بان الصواريخ الايرانية تستعمل من قبل حلفائها في هجمات على دول مجاورة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران تمكنت رغم عقود من العقوبات الدولية التي استهدفتها، من تطوير صواريخ ازدادت دقتها وفعاليتها خلال السنوات القليلة الماضية وباتت ترسانتها الباليستية الأهم في الشرق الاوسط.
ورأت وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة للبنتاغون "ديفانس انتليجانس آيجنسي" في تقرير لها بعنوان "القوة العسكرية لإيران" ونشر الثلاثاء، أن ايران "تملك برنامجا ضخما لتطوير الصواريخ، ولا تزال ترسانتها الباليستية تتطور حجما ونوعية رغم كل ما بذلته الدول الغربية من جهود خلال العقود الماضية" للحد من ذلك.
وقال كريستيان ساوندرز خبير الشؤون الايرانية في الوكالة خلال تقديمه التقرير الى الصحافة "بغياب سلاح جو حديث جعلت ايران من الصواريخ الباليستية قوة قتالية ضخمة لردع اعدائها عن مهاجمتها".

إن لدى ايران اكبر عدد من الصواريخ في الشرق الاوسط تتضمن شريحة ضخمة من الصواريخ ذات المدى القصير جدا، والصواريخ القصيرة المدى والمتوسطة

وتابع "إن لدى ايران اكبر عدد من الصواريخ في الشرق الاوسط تتضمن شريحة ضخمة من الصواريخ ذات المدى القصير جدا، والصواريخ القصيرة المدى والمتوسطة التي يمكن ان تطاول أهدافا في مجمل منطقة الشرق الاوسط حتى مسافة ألفي كيلومتر".

وخلال العرض نفسه أوضح مسؤول استخباراتي عسكري أميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذه المقارنة تشمل اسرائيل ايضا.
وتنتهك إيران من خلال إقدامها بالتجربة الصاروخية الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من ذلك حيث يشدد المسؤولون الإيرانيون ان برنامجهم الصاروخي غير قابل للتفاوض وانه جزء من السيادة الوطنية.
وطالب قرار للأمم المتحدة عام 2015 إيران بالإحجام لثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية في أعقاب اتفاق مع ست قوى عالمية. وتقول بعض الدول إن لغة القرار لا تجعله إلزاميا.

وكانت ايران طورت خلال السنوات القليلة الماضية نحو أربعين نوعا من الصواريخ بينها قادر وسجيل قادرة على ضرب اسرائيل وأيضا كل القواعد الأميركية في المنطقة.

الصواريخ الايرانية
ايران طورت صواريخ قادرة على ضرب اسرائيل والقواعد الاميركية في المنطقة

لكن التقرير اعتبر أيضا ان العقوبات المفروضة على ايران أضعفت قدراتها الدفاعية مشيرا الى أن موزنة الدفاع الايرانية بلغت 20،7 مليار دولار عام 2019 في حين أنها كانت 27،3 مليار دولار عام 2018.
وحذر ساوندرز من خطورة رفع الحظر على السلاح في ايران الذي كان مقررا ان يحصل في تشرين الاول/اكتوبر 2020 حسب الاتفاق النووي الايراني الذي انسحبت منه الولايات المتدة عام 2015.
واعتبر أن رفع الحظر عن ايران "سيقدم لها فرصة شراء اسلحة حديثة حرمت منها طيلة عقود من الزمن".
ولم يمنع قرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة عن ايران من قيام السلطات الايرانية بدعم جماعات متشددة ومتمردة في اليمن وسوريا والعراق عبر نقل أسلحة روسية او صينية تقوم بتطويرها وإدخال تعديلات عليها.