خطر يهدد الأجيال القادمة بالصمم

الموسيقى الصاخبة القادمة من الهواتف المحمولة تعرض الأشخاص لفقدان السمع قبل بلوغهم سن الثلاثين.
ملصقات التحذير على عبوات المنتجات السمعية قد تحد من المشكلة
نسبة كببرة من فاقدي السمع تعرضوا للضوضاء

لندن - حذرت عالمة سمع بريطانية من تأثير الموسيقى الصاخبة على جيل كامل معرض لفقدان السمع.
وقالت الخبيرة روزبن سيد إن سماع النغمات العالية على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية يعرض الأشخاص لصمم جزئي أو كامل قبل بلوغهم سن الثلاثين.
ويتعرض الشبان لضوضاء صاخبة من الأنظمة الصوتية المتطورة في المنازل والنوادي والسيارات لكن كثيرين منهم لا يدركون أثرها المدمر على السمع.

ليس من الصعب تخيل ما سوف يحدثه التعرض الطويل لهذا النوع من الضوضاء. وظهر نوع فقدان السمع الذي نعالجه اليوم إلى حد كبير في الخمسينيات أو العشرين سنة الماضية. إنها قضية عالمية وأمر مأساوي

وتنصح سيد بطباعة ملصقات التحذير على عبوات المنتجات السمعية، بهدف الحد من الضرر الذي تسببه سماعات الرأس.
وأشارت وفقا لموقع "روسيا اليوم"، نقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية إن تأثير الموسيقى الصاخبة التي تتعرض لها الأذنان، مماثلا لما يحدث أثناء التعرض لهدير إقلاع طائرة جامبو.
وأكدت أن الأرقام التي توضح أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، ممن يعانون من أضرار دائمة في السمع، قد تزايد في جميع أنحاء بريطانيا على مدار العقد الماضي.
ووفقا لهيئة الصحة والسلامة في بريطانيا فان معدلات الضوضاء التي تتجاوز 105 ديسبل (وحدة لقياس شدة السمع) قد تحدث تلفا بالسمع إذا استمرت لأكثر من 15 دقيقة.
ويقدر مستوى الصوت في المحادثة العادية بحوالي 60 ديسبل وفي ضوضاء الزحام المروري تقدر بحوالي 85 ديسبل وفي مشغلات الموسيقى الشخصية بحوالي 112 ديسبل.

خطر يهدد جيلا بالصمم
هنا المشكلة

وأشارت الخبيرة سيد: "ليس من الصعب تخيل ما سوف يحدثه التعرض الطويل لهذا النوع من الضوضاء. وظهر نوع فقدان السمع الذي نعالجه اليوم إلى حد كبير في الخمسينيات أو العشرين سنة الماضية. إنها قضية عالمية وأمر مأساوي".
ويعد فقدان السمع عملية غير قابلة للعكس، ويقدر أن نسبة كبيرة من أولئك الذين يعانون من مشاكل السمع، تعرضوا لهذا النوع من الضوضاء.
ويؤدي تضرر الخلايا الشعرية الصغيرة الحسية التي تكشف الموجات الصوتية الموجودة داخل هيكل الأذن الداخلي "القوقعة" إلى فقدان السمع.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في العام 2015 من أن نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاما، يعرضون أنفسهم لضوضاء عالية بشكل خطير.