خطط واشنطن لزيادة قواتها في الشرق الأوسط تغرق في الغموض

النواب الأميركيون يضغطون على جون رود ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون بشأن ما إذا كان سيتم بحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط.

التهديدات الإيرانية تدفع واشنطن لزيادة قواتها في الشرق الأوسط
البنتاغون ينفي صحة عزمه إرسال 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط
نواب يعربون عن خيبة أملهم من غموض حول نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط

 

واشنطن - سعى الجيش الأميركي اليوم الخميس جاهدا لشرح خططه لزيادة محتملة للقوات الأميركية في الشرق الأوسط وسط مخاوف من قيام إيران بالمزيد من الأعمال العدائية في المنطقة.

وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الولايات المتحدة تدرس إرسال آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لردع إيران، لكنها لم تتخذ قرارا بعد ولا يزال الموقف غير واضح.

واستشهد المسؤولون بمعلومات المخابرات خلال الشهر الماضي التي تشير إلى أن إيران تقوم بإعادة تمركز وانتشار للقوات والأسلحة.

ونفت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الأربعاء بشدة تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يقول إن الولايات المتحدة تدرس إرسال 14000 جندي إضافي إلى المنطقة.

وضغط النواب اليوم الخميس على جون رود ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون بشأن ما إذا كان سيتم بحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط.

وقال رود "بناء على ما نراه وفي ظل قلقنا بشأن حجم التهديد، من الممكن أن نحتاج إلى ضبط وضع قواتنا"، مضيفا "نفكر دائما وفي الواقع، استنادا إلى حالة التهديد في الشرق الأوسط. نراقب ذلك وأخبرني وزير الدفاع أنه عند الضرورة يعتزم إجراء تغييرات على وضع قواتنا هناك".

وبدت خيبة الأمل على النواب من إجابات رود. وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي إنه يريد أن يسمع من وزير الدفاع مارك إسبر.

وأضاف هاولي "أود أن اسمع منه اليوم عن هذه القضية... أريد ذلك علنا لأن البنتاغون أصدر حتى الآن تصريحات متعددة متناقضة".

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل حوالي 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو/أيار بدعم من قاذفات وأفراد الدفاع الجوي لردع ما تقول واشنطن إنه سلوك إيران الاستفزازي.

وانفتاح البنتاغون على نشر قوات إضافية ليس مفاجأة نظرا للتخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع إيران التي تعاني من العقوبات الأميركية والاحتجاجات.

وتصاعد التوتر في الخليج منذ الهجمات على ناقلات نفط خلال فصل الصيف بما في ذلك قبالة ساحل الإمارات فضلا عن هجوم كبير على منشأتي نفط في السعودية.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران التي نفت أن تكون وراء الهجمات على البنية التحتية للطاقة في العالم.