خفض إيران لصادرات الغاز يعمق أزمة الكهرباء بالعراق

طهران تبلغ بغداد تقليص إمدادات الغاز بنسبة 40 بالمئة لعدم تسديد الديون، ما يجعل توليد الكهرباء شبه معدوم في بغداد وعدة محافظات.
العراق يبحث استيراد الكهرباء من دول الخليج لتقليص اعتماده على إيران

بغداد - من المرجح أن يفاقم قرار طهران خفض تصدير الغاز إلى المحطات الكهربائية العراقية، أزمة توليد الكهرباء في عدة محافظات عراقية، فيما يعاني العراق منذ سنوات أزمة نقص في الطاقة الكهربائية.

وقال مسؤول عراقي الأحد إن الجانب الإيراني أبلغ وزارة الكهرباء عزمه خفض تجهيز الغاز إلى المحطات الكهربائية العراقية بواقع مليوني متر مكعب يوميا، ما يشكل 40 بالمئة من إجمالي الغاز المصدر للعراق.

وقال أحمد موسى المتحدث باسم وزارة الكهرباء في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (واع)، إن "الجانب الإيراني أبلغنا بأنه سيقلل تجهيز وقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب (في اليوم)، لعدم تسديد الديون المترتبة على شراء الغاز".

وأوضح موسى أن "التخفيض سيجعل توليد الكهرباء شبه معدوم في بغداد والفرات الأوسط (محافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية)".

ويواجه العراق أزمة اقتصادية خانقة بسبب تقلص إنتاج النفط وتراجع أسعاره في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم، فيما تعاني إيران أيضا انهيارا اقتصاديا حادا بسبب العقوبات الأميركية وأزمة انتشار الوباء.

وكان العراق قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي تسديد 400 مليون دولار للجانب الإيراني كديون مستحقة لشراء الغاز والطاقة الكهربائية.

ولا يوجد رقم معلن عن حجم الديون المالية الواجب أن يسددها الجانب العراقي لإيران.

وينتج العراق 19 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يتجاوز الاحتياج الفعلي 30 ألف ميجاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.

ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء، منها ربط منظومته مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لاستيراد 1200 ميجاوات من الكهرباء ووقود الغاز لتغذية محطات الطاقة المحلية.

ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جراء الحصار والحروب المتتالية.

ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.