خفض القوات السودانية في اليمن الى خمسة الاف جندي

رئيس الوزراء السوداني يؤكد معلومات سابقة حول التخفيض الكبير للقوات العاملة في اليمن التي وصل عديدها هذا العام الى 15 الفا.

الخرطوم - قال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الأحد إن السودان لديه الآن خمسة آلاف جندي في اليمن انخفاضا من 15 ألفا في السابق، مضيفا أنه لا يعتقد بإمكانية الحل العسكري في اليمن.
وفي عام 2015، ارسل السودان قوات للقتال ضمن التحالف وذلك ابان حكم الفريق عمر البشير الذي اطاحه الجيش اثر احتجاجات شعبية امتدت لاشهر.
وأضاف حمدوك الذي كان يتحدث للصحفيين لدى عودته من واشنطن إنه لم تُجر مناقشات حول سحب القوات أثناء الزيارة.
وقال "لا يوجد حل عسكري للوضع في اليمن" ويجب إيجاد حل سياسي.
وتم نشر القوات السودانية في إطار تحالف تقوده السعودية شارك في حرب اليمن عام 2015 في مواجهة حركة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة.
وذكرت مصادر أن السعودية تجري محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر شهر سبتمبر/أيلول بهدف وقف إطلاق النار.
وأودت الحرب على مدى أربع سنوات بحياة عشرات الألوف من الأشخاص ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.
ويشكل افراد قوات الدعم السريع شبه العسكرية غالبية القوات المشاركة في حرب اليمن.
وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اعلن عضو مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) عن سحب عشرة الاف عنصر من قوة الدعم السريع دون ان ابدالهم باخرين.
واشار رئيس الوزراء الى أن زيارته والوفد المرافق بحثت مع المسؤوليين الاميركيين شطب السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب .
وتدرج واشنطن الخرطوم ضمن قائمتها للدول الراعية للارهاب منذ 1993 بتهمة التعاون مع جماعات اسلامية متطرفة على رأسها القاعدة التي عاش مؤسسها وزعيمها السابق اسامة بن لادن في السودان بين 1992 و1996.
كما تتهم الولايات المتحدة السودان بالضلوع في تفجيري السفارتين الاميركيتين في مدينتي دار السلام ونيروبي في شرق افريقيا. وردا على ذلك، قصفت واشنطن مصنع الشفاء للادوية شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
كذلك، تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في ميناء عدن اليمني عام 2000.
وتطالب اسر ضحايا هذه الهجمات بتعويضات عبر المحاكم الاميركية.
وقال حمدوك "لم نتفق على مبلغ التعويضات حتى ندفعه، نحن نتناقش حول الرقم الذي بدأ باحد عشر مليار دولار وانخفض ونسعى لخفضه (اكثر) حتى يكون مبلغا معقولا"، موضحا ان "فريقا من الخارجية والنائب العام وجهاز المخابرات يعملون على ذلك".