خلافات في إسرائيل حول النووي الإيراني تخرج للعلن
القدس - قللت إسرائيل اليوم الأحد من شأن خلافات داخلية حول اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران يحيي الاتفاق النووي للعام 2015 في الوقت الذي تتواصل الجهود لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في فيينا والمتوقفة منذ مارس/اذار الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد إن السياسة المتبعة في ما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية تحددها الحكومة وليس قوات الأمن بعد أن نشرت صحيفة تقريرا عن أن جنرالات بارزين يفضلون توصل طهران لاتفاق مع القوى العالمية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية أكثر الصحف مبيعا في إسرائيل يوم الجمعة أن قادة المخابرات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي يعتقدون أن إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي يقيد برنامج إيران النووي سيكسب لإسرائيل وقتا للاستعداد لهجوم يحرم عدوتها من سبل صنع أسلحة نووية.
وقال غانتس على تويتر إنه على الرغم من أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لها رأي في السياسة المتبعة حيال إيران إلا أن "الحكومة هي التي تتخذ القرارات"، مضيفا "سنواصل إجراء حوار مستفيض وصريح لكن خلف أبواب مغلقة فقط. أي طريقة أخرى تضر بأمن دولة إسرائيل".
وبدا أن توبيخ غانتس موجه أيضا لجهاز الموساد الذي قالت الصحيفة إنه يعارض أي اتفاق نووي إيراني جديد.
واتفق الاتحاد الأوروبي وإيران أمس السبت على استئناف المفاوضات النووية قريبا بعد أن تجمدت لأسابيع. وجاء ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات سياسية بعد أن دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت لانتخابات مبكرة.
وإسرائيل ليست طرفا في المفاوضات لكن مخاوفها من نتيجة المفاوضات وتهديداتها التي تكررها منذ فترة طويلة باتخاذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران لها ثقلها في العواصم الغربية.
ولم يعلق غانتس على إعلان الاتحاد الأوروبي وإيران استئناف المفاوضات قريبا ولم يعلق بينيت عليها كذلك على الرغم من وجود صحفيين فيما قد يكون آخر اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسته اليوم الأحد إذ من المقرر أن يتنحى هذا الأسبوع ويتولى وزير الخارجية يائير لابيد المنصب.
ورحبت إسرائيل عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بأنه معيب. وبعد أن خلفه بايدن في المنصب، قال زعماء إسرائيليون إنهم لن يتقيدوا بأي اتفاق جديد قد تتوصل إليه واشنطن مع طهران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفرضها عقوبات على طهران كثفت إيران مشروعاتها وانتهاكاتها النووية التي قد تؤدي لصنع أسلحة لكنها تنفي سعيها لذلك. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها ترسانة من الأسلحة النووية.